القدس/ الأناضول
ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، أنه “تم إحراز تقدم في المفاوضات لوقف إطلاق النار في لبنان”.
وأضاف ساعر، في مؤتمر صحفي: “تم إحراز تقدم في المفاوضات لوقف إطلاق النار في لبنان والتحدي الرئيسي يتمثل في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه”، وفق القناة “12” العبرية.
وتابع: “يمكن للروس في سوريا المساعدة في وقف إعادة تسليح حزب الله.. وقد تضررت القدرات الصاروخية لحزب الله بشدة ودمرت في معظمها.. لكن حزب الله كمنظمة لم ينته بعد”.
وفي وقت سابق الاثنين، أكد “حزب الله” أن عناصره في الخطوط الأمامية يمتلكون ما يكفي من السلاح والعتاد لحرب طويلة على كافة الأصعدة، قائلاً: “جوابنا الفعلي على تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول تراجع مخزوننا الصاروخي إلى نحو 20 بالمئة من قدرته الفعلية، سيكون في الميدان”.
وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي لمسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف.
وبشأن قطاع غزة، زعم ساعر أن “الفلسطينيين سيتمكنون من العودة إلى منازلهم في نهاية الحرب”.
وقبل أيام نقلت هيئة البث (رسمية) عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين لم تسمهم إن الجيش يعمل على فصل محافظة شمال غزة عن مدينة غزة جنوبا، ولن يسمح للنازحين بالعودة إلى الشمال.
ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، دمرت إسرائيل أعداد هائلة من المنازل الفلسطينية في غزة، وفق مؤسسات محلية ودولية.
وضمن ما تقول واشنطن إنها مساع لإنهاء المواجهات بين إسرائيل و”حزب الله”، زار المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان عاموس هوكشتاين بيروت في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال هوكشتاين في مؤتمر صحفي ن بلاده “تحاول وضع حل” ينهي المواجهات بين “حزب الله” في لبنان وإسرائيل، بناء على قرار مجلس الأمن رقم 1701.
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل آنذاك.
كما يدعو إلى إنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 146 قتيل وجريح فلسطينيين، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و189 قتيلا و14 ألفا و78 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأحد.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات