خالد يوسف/ الأناضول
حذّر الجيش الإسرائيلي، الأحد، الفلسطينيين في قطاع غزة من الخروج عمّا يعرف بـ “الخط الأصفر”، رغم مواصلته خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتكثيف القصف بداخله، وفق ما أشارت البيانات الواردة من القطاع.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مساء الأحد، في بيان موجه للفلسطينيين في قطاع غزة، إن عليهم التواجد في الجهة الواقعة غرب الخط الأصفر فقط.
وأرفق أدرعي، البيان بخريطة تظهر الجزء الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي من القطاع مؤشرا باللون الأحمر، يفصله خط أصفر عن باقي أجزاء القطاع.
واعتبر البيان، أن “المنطقة المعلّمة باللون الأحمر تعتبر منطقة قتال خطيرة جدا”، على حد قوله.
وقال إنه “يُطلب من كل من لا يزال متواجدا داخل هذه المنطقة الإخلاء غربا فورا”.
يأتي ذلك بينما أعلنت حركة حماس، مساء الأحد، أن نشاط الجيش الإسرائيلي تجاوز حدود “الخط الأصفر” المنصوص عليه في الاتفاق، ويفرض سيطرته النارية على شريط ممتد على طول الخط، بعمق يتراوح بين 600 و1500 متر في الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية من قطاع غزة.
ومع سريان اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحماس في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، انسحبت تل أبيب جزئيا من مناطق مختلفة بقطاع غزة إلى مواقع تمركز جديدة داخل القطاع باتت تُعرف بمناطق “الخط الأصفر” والتي تغطي أكثر من 50 بالمئة من القطاع.
وأشار أدرعي، إلى أن هذا التحذير جاء عقب ما زعم أنها “انتهاكات خطيرة ومتكرّرة لاتفاق وقف إطلاق النار” و”الهجوم الذي نفذته حركة حماس في رفح” جنوبي القطاع، على حدّ قوله.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان شن غارات جوية ومدفعية على منطقة مدينة رفح جنوبي القطاع، بدعوى “إزالة تهديدات وتدمير فتحات أنفاق عملياتية وأنفاق عسكرية”.
وادعى الجيش، أن فلسطينيين “أطلقوا قذائف مضادة للدروع والنار نحو آليات هندسية تابعة للجيش عملت لتدمير بنى تحتية إرهابية في منطقة رفح بناء على شروط الاتفاق”، وفق ما أورده البيان.
وتعقيبا على ذلك، أكدت كتائب “القسام”، في بيان، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وأنه لا علم لها بالاشتباكات في مدينة رفح.
كما صدر بيان من حركة حماس، مساء الأحد، قالت فيه إن إسرائيل ارتكبت خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أدت منذ دخوله حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى مقتل 46 فلسطينيا وإصابة 132 آخرين.
وقالت إن قوات الجيش تمنع السكان من العودة إلى منازلهم عبر القصف المدفعي، واستخدام مسيرات الكواد كابتر، وإطلاق النار من الآليات العسكرية ورافعات المراقبة (معدات مدنية مثبتة على شاحنات تستخدمها إسرائيل لأغراض عسكرية) في منطقة تبلغ مساحتها نحو 45 كيلومترا مربعا، وهو ما يشكل “خرقا فاضحا لخط الانسحاب المؤقت مع استمرار توغل الآليات العسكرية داخل هذا الشريط”.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، وذلك وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تقوم إلى جانب وقف الحرب على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح حماس.
وأنهى هذا الاتفاق حرب إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 على مدى عامين، بدعم أمريكي، وأسفرت عن مقتل 68 ألفا و116 فلسطينيا وإصابة 170 ألفا و200 آخرين، وتدمير 90 بالمئة من البُنى التحتية في القطاع.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات