زين خليل/ الأناضول
أعلنت إسرائيل، مساء الأربعاء، إعادة عدد من مواطنيها بعدما تجاوزوا الحدود مع غزة ودخلوا إلى أراضي القطاع، فيما رجحت صحيفة عبرية أن يكونوا “ناشطين يمينيين ذوي توجهات استيطانية”.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: “قبل وقت قصير، عبر عدد من المدنيين الإسرائيليين الحدود من أراضي إسرائيل إلى قطاع غزة”.
وأضاف: “كان المدنيون تحت مراقبة مستمرة من قبل الجيش”.
وأشار إلى أن قوة تابعة له كانت متواجدة في الموقع تمكنت من إعادتهم إلى الأراضي الإسرائيلية.
وأكد الجيش الإسرائيلي على أن “أي دخول إلى منطقة قتال؛ محظور ويعرقل عمل قواتنا في المنطقة”.
ولفت إلى أنه تم تسليم المدنيين إلى الشرطة لاستجوابهم.
ولم يذكر الجيش سبب دخول المدنيين الإسرائيليين إلى القطاع.
لكن صحيفة “يديعوت أحرونوت” أشارت إلى أنهم على الأرجح “ناشطون يمينيون ذوو توجهات استيطانية في غزة”.
وأوضحت أن هذه المجموعة تراوح عددها بين 7 إلى 10 إسرائيليين تجاوزا الحدود إلى داخل القطاع لنحو 200 متر انطلاقا من المنطقة الواقعة بين مستوطنتي “نير عام” و”مفالسيم”.
وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، طلب نواب إسرائيليون من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، السماح لهم بتنظيم جولة داخل قطاع غزة، تمهيدا لاستئناف الاستيطان فيه، وهو ما يتعارض مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب بغزة.
جاء ذلك في رسالة وجهتها جماعة ضغط من أجل الاستيطان بغزة إلى كاتس، بحسب القناة 12 العبرية.
وهذه الجماعة يرأسها كل من النائبة من حزب “القوة اليهودية” ليمور سون هار-ميليخ، والنائب من حزب “الصهيونية الدينية” تسفي سوكوت.
وهذان الحزبان يمينيان متطرفان ويرأس الأول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فيما يرأس الثاني وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وأفادت جماعة الضغط في رسالتها آنذاك بأنها تهدف إلى إعادة بناء مستوطنة نيسانيت، التي أقيمت عام 1984 على مساحة 1610 دونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع)، قبل تفكيكها مع باقي المستوطنات عام 2005.
وتابعت: “سنرفع العلم في غزة (الإسرائيلي)، إنها فعالية للتعبير عن تحقيق رؤية الاستيطان اليهودي في أرض أجدادنا”، حسب زعمها.
وهذا الطلب يخالف نص خطة ترامب لإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة لمدة عامين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة، أسفرت بدعم أمريكي منذ البدء بها في 8 أكتوبر 2023، عن أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات