إسطنبول / الأناضول
أثارت محاولة الانقلاب التي نفذتها عناصر تابعة للحرس الوطني في النيجر، الأربعاء، إدانات دولية واسعة دعت إلى إنهاء العنف وإطلاق سراح الرئيس محمد بازوم.
وصباح اليوم، ذكرت الصحافة النيجرية أن عناصر تابعة للحرس الوطني احتجزت في القصر الرئاسي الرئيس محمد بازوم، ووزير داخليته حمادو أدامو سولي.
وفي وقت سابق اليوم، نشر الحساب الرسمي للرئاسة في النيجر، تغريدة قال فيها إن بازوم وعائلته في وضع جيد، مبينة أن عناصر في الحرس الوطني “ينفذون عملا مناهضا لقيم الجمهورية”.
وأضافت رئاسة النيجر أن قائد الحرس الوطني الجنرال عمر تشياني الذي يتولى منصبه منذ 10 سنوات، يقف وراء احتجاز الرئيس بازوم.
الاتحاد الإفريقي كان أول منظمة دولية تدين محاولة الانقلاب في النيجر، مطالبا من يقفون خلفها بـ”وقف فوري لهذا العمل المرفوض”.
جاء ذلك في بيان لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، اطلعت الأناضول على نسخة منه.
وأعرب فكي عن “التنديد الشديد بمحاولة الانقلاب”، داعيا “الشعب النيجري وجميع أشقائه في إفريقيا، وخصوصا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ’إيكواس’ والعالم، إلى إدانة هذه المحاولة الانقلابية بصوت واحد”.
وطالب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي من يقفون خلف المحاولة الانقلابية في النيجر بـ”وقف فوري لهذا العمل المرفوض”.
بدورها، أدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” محاولة الانقلاب في النيجر.
وقالت المجموعة في بيان نشرته عبر حسابها على تويتر: “تلقينا أنباء محاولة الانقلاب في النيجر بصدمة وذعر”.
وأضاف البيان: “تدين إيكواس بأشد العبارات محاولة الاستيلاء على السلطة في النيجر بالقوة، وتدعو مدبري الانقلاب لإطلاق سراح رئيس الجمهورية المنتخب ديمقراطيا على الفور ودون أي شروط”.
من جانبه، أدان الاتحاد الأوروبي محاولة الانقلاب في النيجر، وفق تغريدة لمفوض شؤون الأمن والسياسة الخارجية جوزيب بوريل.
وقال بوريل إنه “قلق للغاية حيال الأحداث التي تجري في (العاصمة) نيامي”.
وأضاف: “يدين الاتحاد الأوروبي أي محاولة لزعزعة الديمقراطية وتهديد الاستقرار في النيجر”.
** دعوة لضبط النفس والإفراج عن بازوم
أعربت الولايات المتحدة في بيان لمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان عن “القلق الشديد” إزاء محاولة الانقلاب في النيجر.
وقال سوليفان إن “الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن تطورات اليوم في النيجر”.
وأضاف: “ندين بشدة أي محاولة لاعتقال أو تخريب عمل حكومة النيجر المنتخبة ديمقراطيا بقيادة الرئيس بازوم”.
وتابع: “نحث بشكل خاص عناصر من الحرس الرئاسي للإفراج عن الرئيس بازوم والامتناع عن العنف”.
من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ”أشد العبارات” محاولة الانقلاب التي نفذتها عناصر تابعة للحرس الوطني في النيجر.
جاء ذلك في بيان منسوب إلى ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام، نشر على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وقال دوجاريك إن “الأمين العام للأمم المتحدة يدين بأشد العبارات أي محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة وتقويض الحكم الديمقراطي والسلام والاستقرار في النيجر”.
وأوضح أن غوتيريش “يتابع الوضع في النيجر عن كثب”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة “جميع الأطراف الفاعلة المعنية إلى ممارسة ضبط النفس وضمان حماية النظام الدستوري”، وفق البيان.
وقال غوتيريش إن “الأمم المتحدة تقف إلى جانب حكومة وشعب النيجر”.
** دعوة لضمان أمن واستقرار النيجر
عبرت مجموعة دول الساحل الإفريقي الخمس عن إدانتها للمحاولة الانقلابية في النيجر.
وقالت المجموعة في بيان وصلت نسخة منه للأناضول إنها “تدين بقوة المحاولة الانقلابية الجارية في جمهورية النيجر”.
وأكدت المنظمة “رفضها الحازم لأي محاولة للاستيلاء على السلطة بطريقة غير دستورية”.
ودعت إلى “تنسيق الجهود من أجل ضمان أمن واستقرار جمهورية النيجر والمحافظة على مؤسساتها الدستورية المنتخبة”.
وتضم مجموعة الخمس في الساحل: موريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر، بالإضافة إلى مالي، قبل انسحابها العام الماضي.
وفي السياق، أدانت موريتانيا “بقوة” المحاولة الانقلابية في النيجر، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة حفظ أمن واستقرار البلاد.
وقالت الخارجية الموريتانية في بيان، إنها “تراقب بقلق كبير تطورات الأوضاع في هذا النيجر، وترفض التغييرات غير الدستورية للحكومات التي تتنافى مع القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي”.
ودعت الخارجية الموريتانية إلى “تضافر الجهود من أجل المحافظة على أمن واستقرار جمهورية النيجر ومؤسساتها الدستورية”.
** فرنسا والجزائر
فرنسا أيضا أدانت محاولة تولي الحكم “بالقوة” في النيجر التي نفذتها عناصر تابعة للحرس الوطني.
جاء ذلك في بيان لمتحدثة باسم وزارة الخارجية، حسبما ذكر موقع “فرانس 24”.
وقالت متحدثة الخارجية الفرنسية إن “باريس قلقة بشأن الأحداث في النيجر، وتدين بشدة أي محاولة لتولي الحكم بالقوة”.
وأشارت إلى أن باريس “تتابع بانتباه تطور الوضع” في النيجر.
وأضافت أن “فرنسا تضم صوتها إلى الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في دعوتهما لاستعادة وحدة المؤسسات الديمقراطية في النيجر”.
من جانبها، دعت الجزائر إلى “التراجع الفوري” عن محاولة الانقلاب الجارية في النيجر، والتوقف عما وصفته بـ”اعتداء” على دستور البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، اطلعت عليه الأناضول.
وقالت الخارجية في بيانها “تتابع الجزائر بقلق بالغ تطورات الأوضاع في جمهورية النيجر وتدين بشدة محاولة الانقلاب الجارية في البلد الشقيق”.
ودعا البيان إلى “وقف فوري للاعتداء على النظام الدستوري وسيادة القانون”.
كما شددت الخارجية الجزائرية على “ضرورة أن يعمل الجميع من أجل الحفاظ على الاستقرار السياسي والمؤسساتي لجمهورية النيجر، بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار”.
وأكدت تمسكها “بالمبادئ الأساسية للعمل الجماعي داخل الاتحاد الإفريقي، بما في ذلك رفض التغييرات غير الدستورية للحكومات”.
وتأتي مستجدات الوضع في النيجر تزامنا مع حديث عن اعتزام الرئيس بازوم مؤخرا إقالة رئيس الحرس الوطني عمر تشياني من منصبه.
ومنذ استقلالها عن فرنسا في 1960 شهدت النيجر 4 انقلابات كان آخرها عام 2010، كما شهدت عدة محاولات أخرى فاشلة.
وتولى بازوم رئاسة النيجر في فبراير/ شباط 2021، ليواجه قبل أدائه اليمين الدستورية محاولة انقلاب تم إخمادها بعد فترة قصيرة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات