ليث الجنيدي/ الأناضول
أعلن الدفاع المدني السوري، الثلاثاء، إجلاء 24 عائلة من قرية كويا في درعا جنوبي البلاد، إثر قصف إسرائيلي أسفر عن مقتل 6 مدنيين.
وقال الدفاع المدني، وفق بيان عبر منصة “إكس”: “أجلت فرق الطوارئ في الدفاع المدني السوري 24 عائلة من قرية كويا بمنطقة وادي اليرموك في محافظة درعا، صباح الثلاثاء، باتجاه مناطق أكثر أمنا ووفق الوجهة التي يحددها الأهالي”.
وأوضح أن ذلك جاء “إثر تعرض القرية لقصف إسرائيلي، بعد توغل قوة للاحتلال الإسرائيلي في سهول القرية وحدوث مواجهةٍ مع السكان الذين رفضوا هذا التوغل”.
واستنكرت الخارجية السورية، في بيان، القصف والتوغل الإسرائيلي في كويا، وطالبت بفتح تحقيق دولي بشأن انتهاكات تل أبيب للسيادة السورية والجرائم التي ترتكبها بحق المواطنين.
وأضافت أن كويا تعرضت “لقصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع؛ ما أسفر عن استشهاد ستة مدنيين، مع احتمال ارتفاع العدد نتيجة الإصابات الخطيرة”.
على الجانب الآخر، ادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن مسلحين أطلقوا النار على جنوده في كويا، دون وقوع إصابات.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
وبوتيرة شبه يومية تشن إسرائيل منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، رغم أن النظام السوري الجديد لم يهدد تل أبيب بأي شكل.
وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد بينها 24 عاما حكم خلالها بشار الأسد (2000-2024).
وأدانت كل من قطر والأردن وحركة “حماس”، عبر بيانات، توغل الجيش الإسرائيلي وقصفه كويا، وحذرت من تفجر الأوضاع في المنطقة جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
وسبق أن أغارت طائرات إسرائيلية، في 17 مارس/ آذار الجاري، على مواقع بمحافظة درعا، فقتلت 4 مدنيين وأصابت 19 آخرين، بينهم سيدة و4 أطفال، وفق الدفاع المدني السوري.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات