لبنان / الأناضول
أنذر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بإخلاء مبنى بضاحية بيروت الجنوبية تمهيدا لقصفه، وذلك لأول مرة يستهدف فيها العاصمة اللبنانية منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقال متحدث الجيش في بيان نشره على منصة “إكس” وأرفقه بخريطة: “إنذار عاجل للمتواجدين في الضاحية الجنوبية في بيروت وخاصة في حي الحدث، لكل من يتواجد في المبنى المحدد بالأحمر وفق ما يُعرض في الخارطة والمباني المجاورة له، من أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلاء المبنى فورا والابتعاد عنه مسافة 300 متر”.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن المبنى المذكور تابع لـ”حزب الله”.
وأفاد مراسل الأناضول بأن المبنى الذي هددته إسرائيل بالقصف يقع إلى جواره مدرستان فيهما عدد كبير من الطلبة حاليا.
من جانبها، دعت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان المؤسسات التعليمية الواقعة في المنطقة المهددة بالقصف الإسرائيلي إلى “الإخلاء”.
وقالت في بيان: “نظرا للتهديدات الاسرائيلية المعادية لمنطقة الضاحية الجنوبية ومنطقة الحدث، قررنا دعوة مديري المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والخاصة الواقعة في هذه المناطق، ومجمع الرئيس رفيق الحريري الجامعي في الحدث، إلى تعطيلها اليوم وإخلائها من المتعلمين والمعلمين والإداريين”.
كما طالبت بضرورة “توخي الحذر في نقل الأولاد حفاظا على سلامة الجميع”.
بدورها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بإطلاق كثيف للنيران في الضاحية الجنوبية لبيروت (دون الإشارة لمصدره) لتحذير السكان بعد التهديد الاسرائيلي الأخير.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن ضاحية بيروت الجنوبية خاصة منطقة “الحدث” التي هددها الجيش الإسرائيلي بقصف مبنى فيها شهدت نزوحا مكثفا للسكان.
ورغم سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، تواصل إسرائيل استهدافها لجنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لـ”حزب الله”، إلا أنها المرة الأولى التي تستهدف فيها ضاحية بيروت الجنوبية.
ومنذ بدء سريان الاتفاق، ارتكبت إسرائيل 1289 خرقا له، ما خلّف 108 قتلى و335 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات