غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
أكد زياد النخالة، الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي”، الأحد، أن الفصائل الفلسطينية لديها ما يكفي من الأسرى الإسرائيليين للقيام بعملية تبادل تضمن الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
جاء ذلك في كلمة مسجلة للنخالة، بمناسبة مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال النخالة: “حركة الجهاد الإسلامي وحماس والفصائل لديهم ما يكفي من الأسرى (الإسرائيليين) لضمان الإفراج عن أسرانا”.
وتقدر تل أبيب وجود 101 أسير في غزة من أصل 239 إسرائيليا على الأقل تم أسرهم في 7 أكتوبر، بادلت عشرات منهم خلال هدنة مؤقتة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأعلنت حماس مقتل عشرات آخرين في غارات إسرائيلية عشوائية.
ويتجاوز عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل 9 آلاف و900، بما لا يشمل معتقلي غزة كافة الموجودين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وفق نادي الأسير.
وفيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل وتبادل أسرى، قال النخالة: “منذ اليوم الأول للمعركة، كان قرارنا بوحدة قوى المقاومة، وفوضنا حماس لقيادة المعركة السياسية”.
وأضاف: “العدو راوغ وتنصل من التزاماته ويريد أن يفرض شروطا علينا أقرب للاستسلام”.
وتابع: “نتمسك بانسحاب الاحتلال الكامل من غزة وإعادة الإعمار، وتبادل الأسرى يضمن تحرير أسرانا من سجون الاحتلال”.
ورغم تواصل جهود الوساطة منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة، حذر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتشمل هذه الشروط “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)”.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وشدد النخالة، على أن “وحدة قوى المقاومة بالمنطقة ضرورة للانتصار ووحدة الشعب الفلسطيني من أوجب الواجبات بمواجهة العدو”.
وأشار إلى أن “مقاتلينا في الجبهة اللبنانية (من حركة الجهاد) قاتلوا كتفا إلى كتف مع مقاتلي المقاومة الإسلامية (حزب الله)”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات