إبراهيم الخازن/ الأناضول
دعا أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مساء الأربعاء، المجتمع الدولي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بالدوحة مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بثته قناة الجزيرة القطرية وتابعه مراسل الأناضول.
وفي وقت سابق وصل بزشكيان للدوحة في زيارة تستمر يومين، هي الأولى منذ توليه منصبه في يونيو/ حزيران الماضي.
وقال أمير قطر إن لقاءه مع الرئيس الإيراني يأتي في “إطار استمرار التحاور بين البلدين، ونوقش خلاله مجالات التعاون لاسيما التجارية والاقتصادية”.
وأضاف: “تناولنا الظروف والدقيقة التي تمر بها منطقنا والمتمثلة في العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، وعدوانها الآخر على لبنان”.
وحذر من أن “العدوان يضع المنطقة على حافة الهاوية وخطر توسيع العنف فيها”، داعيا “المجتمع الدولي لإلزام اسرائيل لوقف عدوانها الغاشم على غزة ولبنان”
وأكد أمير قطر أن بلاده تدعم أي جهود لخفض التصعيد والحفاظ على استقرار المنطقة.
وبشأن وساطة بلاده في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، أشار الأمير القطري إلى استمرار جهود بلاده ومساعيها لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين رغم “تعقيدات” استمرار العدوان الإسرائيلي.
وتتوسط قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة، لإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين وصلت لمرحلة حرجة جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على مواصلة الحرب على القطاع وعدم الانسحاب.
كما أوضح أمير قطر أن “حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة هو مفتاح الحل السلام الدائم والمستدام وأي حلول للالتفاف عليه مصيرها الفشل”.
وتأتي زيارة الرئيس الإيراني لقطر بعد ساعات من إطلاق إيران الثلاثاء عشرات الصواريخ على إسرائيل (180 بتقدير تل أبيب)؛ ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، “ردا على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ولأمين عام حزب الله حسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان”.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1073 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا وأكثر من مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر إجمالا حتى مساء الثلاثاء عما لا يقل عن 1873 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، حسب وزارة الصحة اللبنانية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات