إبراهيم الخازن / الأناضول
أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الأربعاء، اتصالين هاتفيين مع رئيس الصومال حسن شيخ محمود ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي.
جاء ذلك حسب ما ذكر الديوان الأميري القطري في بيانين متعاقبين، دون أن يوضح ما إذا كان الاتصالين تطرقا إلى الأزمة الصومالية الإثيوبية الراهنة أم لا.
وأفاد الديوان الأميري في بيان مساء الأربعاء، بأن الشيخ تميم أجرى اتصالا هاتفيا مع آبي أحمد، تناول “السبل الكفيلة لدعم وتطوير علاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، ومناقشة أبرز المستجدات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا”.
وفي بيان آخر صدر بعدها بنحو نصف ساعة، قال الديوان إن أمير قطر أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الصومال بحث خلاله “العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأوجه تعزيزها، وآخر تطورات الأوضاع في الصومال، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية”.
والإثنين، تسلم أمير قطر رسالة خطية من آبي أحمد “تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها”، وفق وكالة الأنباء القطرية.
وخلال العقود الأخيرة، كان لقطر دور بارز في دعم وتسهيل عمليات الوساطة في مناطق متعددة من العالم، تجاوزت الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، ووصلت إلى مناطق أبعد وأصعب في ملفاتها، وهو ما مثلته أخيرًا بنجاحها في حل أزمة بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، طلب الصومال من سفير إثيوبيا مغادرة أراضيه، وأمر بإغلاق القنصليتين الإثيوبية في غرووي بولاية بونتلاند شبه المستقلة، وهرغيسا بإقليم أرض الصومال، إثر اتهام مقديشو لأديس أبابا بـ”التدخل في الشؤون الداخلية” لها.
وتدهورت العلاقات بين الدولتين الجارتين منذ إبرام إثيوبيا اتفاقا مع إقليم “أرض الصومال” في الأول من يناير/ كانون الثاني 2023، منح الإذن لأديس أبابا باستخدام سواحل الإقليم على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية.
ورفض الصومال صفقة إثيوبيا مع “أرض الصومال”، ووصفها بأنها “غير شرعية وتشكل تهديدا لحسن الجوار وانتهاكا لسيادته”، فيما دافعت الحكومة الإثيوبية عن الاتفاق قائلة إنه “لن يؤثر على أي حزب أو دولة”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات