إسطنبول/ محمد رجوي/ الأناضول
نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، الاثنين، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الجيش سيوسع العملية العسكرية في قطاع غزة لإعادة احتلال 25 بالمئة منه خلال أسبوعين أو ثلاثة.
وأوضح الموقع أن مسؤولا إسرائيليا “رفيعا” تحدث للصحفيين عن قيام الجيش بتوسيع عمليته البرية في غزة لاحتلال 25 بالمئة من القطاع خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة.
وأشار المسؤول، الذي لم يذكر الموقع اسمه، أن العملية “جزء من حملة ضغط قصوى لإجبار حماس على القبول بإطلاق سراح مزيد من الرهائن (الأسرى)”.
وأوضح الموقع أن “إعادة احتلال الأراضي قد تتجاوز الأهداف الإسرائيلية المعلنة للحرب، وقد تُستخدم كذريعة للضغط على الفلسطينيين لمغادرة غزة”.
وأشار “أكسيوس” إلى أن تهجير الفلسطينيين “بدأ بالفعل”، حيث “يُجبر المدنيون الفلسطينيون الذين عادوا إلى منازلهم في شمال وجنوب قطاع غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار في يناير/ كانون الثاني على النزوح مجددا”.
وذكر أنه “إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، فقد تتوسع العملية البرية وتؤدي إلى إعادة احتلال معظم القطاع وتهجير معظم المدنيين الفلسطينيين، البالغ عددهم مليوني نسمة، إلى منطقة إنسانية صغيرة”.
ويقول بعض المسؤولين الإسرائيليين إن “إعادة الاحتلال خطوة نحو تنفيذ خطة الحكومة للمغادرة الطوعية للفلسطينيين من غزة”، لكن آخرين يحذرون من أن ذلك “قد يجعل إسرائيل مسؤولة عن مليوني فلسطيني، فيما قد يتحول إلى احتلال غير محدد المدة”، وفق الموقع.
والأحد، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتصعيد حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير المواطنين الفلسطينيين من القطاع.
ويعيش النازحون الفلسطينيون أوضاعًا كارثية في مراكز إيواء مكتظة، أو في خيام بدائية لا تقي من البرد أو المطر أو الخطر، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 4 مارس/ آذار الجاري، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
ومطلع مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من إطلاق المفاوضات الخاصة ببدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية، قتلت إسرائيل 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح السبت.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات