وسيم سيف الدين/ الأناضول
قررت السلطات اللبنانية، الاثنين، فتح المدارس والمعاهد لإيواء النازحين جراء أعنف قصف إسرائيلي على جنوب البلاد منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، تزامنا مع ارتفاع حدة القصف الإسرائيلي المصحوب بموجة نزوح واسعة النطاق.
وقال البيان: “في ضوء متابعته للمستجدات الأمنية، أعطى وزير الداخلية والبلديات مولوي التوجيهات إلى المحافظين للتعاون بشكل كبير مع عملية النزوح الكثيفة من المناطق الجنوبية”.
وأوضح البيان أن مولوي “عقد لهذه الغاية اجتماعا مع خلية الأزمة في الوزارة بحضور مديرة الارشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي هيلدا خوري، وتقرر في ضوء ذلك وحرصا على سلامة المواطنين اللبنانيين وأمنهم، فتح المدارس والمعاهد الرسمية التالية كمراكز للإيواء”.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي، إيقاف العمل في مدارس الجنوب لمدة يومين، تزامنا مع نزوح آلاف اللبنانيين.
وأفاد مراسل الأناضول بوجود حركة نزوح لآلاف اللبنانيين من مدينة صور ومناطق جنوبي البلاد، باتجاه صيدا بعد غارات إسرائيلية عنيفة.
كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل 182 شخصا وإصابة أكثر من 700 بينهم أطفال ومسعفون، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شرق وجنوب البلاد، في حصيلة غير نهائية.
ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، فيما أعلن متحدث الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي أن تل أبيب سوف تستهدف عمق البقاع شرقي لبنان.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق “حزب الله” عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات