غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
في محاولة للهروب من آثار الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، يرقص ويغني أطفال نازحون في مدينة دير البلح على واقع أغاني وموسيقى تفاعلوا معها، مناشدين العالم للعيش بسلام وأمان كباقي أطفال العالم.
وبتشكيل دائرة راقصة، يتأرجح أطفال غزة على بعضهم البعض بلا اكتراث لأصوات القصف والطائرات الحربية، حيث ينغمسون في مجموعة من الحركات الممتعة.
وفي مستشفى دير البلح (وسط)، نظّمت مجموعة من الشباب فعالية ترفيهية للأطفال النازحين، بهدف التخفيف من الآثار السلبية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتخللت تلك الفعالية، التي أُقيمت داخل مستشفى “شهداء الأقصى”، والذي يستضيف الآلاف من النازحين من مناطق مختلفة في القطاع، أغاني للأطفال ورقص، تعبر عن الثقافة الشعبية الفلسطينية.
كما رفع الأطفال خلال الفعالية لافتات مكتوب عليها عبارات تطالب بحقوقهم وإنهاء الحرب على قطاع غزة، من قبيل: “نريد حقنا في التعليم”، و”نريد أن نعيش بسلام وأمان”.
الطفلة إيمان (9 سنوات) إحدى المشاركات في الفعالية، قالت خلال كلمتها: “نريد العيش بسلام وأمان كباقي أطفال العالم، نريد أن نعود لمدارسنا وبيوتنا”.
وأضافت: “حُرمنا من الذهاب إلى المدرسة لنحصل على التعليم، لماذا تم تدمير حياتنا؟ ألا نستحق العيش بسلام؟”
وتابعت إيمان: “الاحتلال قتل الأطفال الأبرياء دون ذنب، وحرمنا من الحياة”.
ودعت الطفلة إيمان، دول العالم لوقف الحرب على قطاع غزة، لتأمين العودة إلى الحياة الجميلة للأطفال، والعودة إلى بيوتهم، والحصول على الحرية كباقي أطفال العالم.
وفي مارس/ آذار الماضي، وصف متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) جيمس إلدر، ما يحدث في قطاع غزة بأنه أصبح “حربا ضد الأطفال”.
وأكد إلدر، على أن القطاع الفلسطيني “لم يعد مكانا مناسبا للأطفال” في الوقت الحالي.
ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات