جنيف / الأناضول
** المنظمة قالت في تقرير عن الأوضاع بالضفة الغربية المحتلة:
– عشرات آلاف النازحين شمال الضفة يفتقرون للقدرة على الوصول إلى المأوى المناسب والخدمات الأساسية والرعاية الصحية
– الفلسطينيون لا يستطيعون العودة إلى ديارهم لأن القوات الإسرائيلية تمنع الوصول إلى المخيمات وتدمر المنازل والبنية التحتية
– العملية الإسرائيلية أفرغت فعليا ثلاثة مخيمات رئيسية هي جنين وطولكرم ونور شمس وهجرت أكثر من 40 ألف فلسطيني قسرا
– إسرائيل تقمع بمنهجية العاملين بالرعاية الصحية، والوصول للرعاية الصحية مقيد بشدة، والوضع النفسي للفلسطينيين مثير للقلق
قال مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود، بريس دو لا فين، إن الضفة الغربية المحتلة لم تشهد منذ عقود تهجيرا قسريا وتدميرا بالمخيمات بهذا الحجم الذي ترتكبه إسرائيل في الوقت الراهن.
جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة، الاثنين، عن الوضع في الضفة الغربية التي ترزح تحت الاحتلال وهجمات الجيش الإسرائيلي.
وأوضح المسؤول أن الفلسطينيين “لا يستطيعون العودة إلى ديارهم لأن القوات الإسرائيلية تمنع الوصول إلى المخيمات وتدمر المنازل والبنية التحتية”.
ولفت إلى أن المخيمات تحولت إلى “أنقاض وغبار”، مؤكدا أنه “يجب على إسرائيل وضع حد لهذا وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية”.
وفي نفس السياق أوضح التقرير الصادر عن المنظمة، أن عشرات الآلاف من النازحين في شمال الضفة الغربية يفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى المأوى المناسب والخدمات الأساسية والرعاية الصحية.
وأشار التقرير إلى أنه بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة في يناير/كانون الثاني الماضي، شنت إسرائيل هجمات على الضفة الغربية المحتلة، أطلقت عليها اسم “السور الحديدي”.
وأوضح أن الوضع “ازداد تدهورا منذ وقف إطلاق النار في غزة وعملية الجدار الحديدي الإسرائيلية التي أفرغت فعليا ثلاثة مخيمات لاجئين رئيسية هي؛ جنين وطولكرم ونور شمس في شمال الضفة الغربية”.
وقالت المنظمة إن ذلك أدى إلى تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني قسرا، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
وأضافت: “أدت الهجمات إلى نزوح آلاف الأشخاص قسرا، ما تركهم في وضع بالغ الخطورة”.
وطالبت المنظمة إسرائيل بـ”وقف فوري للنزوح القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية، وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية وتقديمها للمحتاجين”.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تقمع بشكل منهجي العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، وأن الوصول إلى الرعاية الصحية مقيد بشدة، وأن الوضع الصحي النفسي للفلسطينيين في الضفة الغربية مثير للقلق.
وفي الوقت الذي أشار فيه التقرير إلى أن منظمة أطباء بلا حدود تواصل الاستجابة للاحتياجات العاجلة، أكد أن حجم النزوح والأزمة الإنسانية المتصاعدة في ظل الاستجابة الدولية غير الكافية، يشكلان تحديا كبيرا للاستجابة للحاجة المتصاعدة.
وخلال فبراير/ شباط المنصرم نفذ الجيش الإسرائيلي 1475 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 230 اعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفق تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه منذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، في مخيمات شمال الضفة، بعملية عسكرية أطلق عليها “الجدار الحديدي”، ما أسفر عن مقتل عشرات واعتقال مئات الفلسطينيين.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 937 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات