عادل عبد الرحيم/ الأناضول
وثقت شبكة أطباء السودان، تعرض 19 امرأة للاغتصاب “على يد أفراد ينتمون لقوات الدعم السريع” أثناء نزوحهن من مدينة الفاشر إلى مدينة الدبة بالولاية الشمالية، شمالي البلاد.
وقالت الشبكة الطبية المستقلة في بيان، الأحد: “وثّق فريق شبكة أطباء السودان بمخيم العفاض بالدبة تعرض 19 امرأة للاغتصاب أثناء نزوحهن من الفاشر إلى مدينة الدبة، على يد أفراد ينتمون للدعم السريع”.
وأضافت، أن “اثنتين من المتضررات حاملتان وتتلقيان حالياً رعاية صحية خاصة تحت إشراف فرق طبية محلية”.
وأعربت الشبكة عن إدانتها الشديدة لـ”عملية الاغتصاب الجماعي التي مارسها أفراد من الدعم السريع على النساء الفارات من جحيم الفاشر”.
واعتبرت أنها “استهداف مباشر للنساء وتعد واضح على كل القوانين الدولية التي تجرم استخدام أجساد النساء كسلاح لقهرهن”.
وقالت الشبكة إن ” استمرار مثل هذه الجرائم يعكس تطورا خطيراً في التعدي على الفئات الأكثر ضعفاً”.
وحذرت من أن “صمت المجتمع الدولي على هذه الممارسات البشعة يشجع على تكرارها”.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والآليات الحقوقية المختصة بتوفير حماية فاعلة للنساء والأطفال في مسارات النزوح والعبور، وإرسال فرق تحقيق مستقلة لتقصي الحقائق، وضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية والطواقم الطبية.
كما دعت إلى ممارسة ضغوط جادة على قادة “الدعم السريع” لوقف هذه الاعتداءات فوراً، واحترام القانون الدولي الإنساني.
ولم يصدر عن “قوات الدعم السريع” تعليق فوري على ما أوردته الشبكة الطبية المستقلة.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت قوات الدعم السريع على الفاشر، وارتكبت مجازر في حق مدنيين، بحسب ما أفادت منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للسودان.
ووسط هذه الفظائع، أقر قائد “قوات الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (حميدتي) في 29 أكتوبر بحدوث ما سماها مجرد “تجاوزات” من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نددت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بـ”جرائم قوات الدعم السريع” في السودان، مؤكدة أن الاغتصاب “يستخدم عمدا وبشكل منهجي”.
وفي 16 نوفمبر، قالت شبكة أطباء السودان، بإنها وثقت 32 حالة اغتصاب لفتيات بمدينة الفاشر نزحن لمخيم طويلة للنازحين بشمال دارفور، منذ اجتياح “قوات الدعم السريع” للمنطقة في 26 أكتوبر الماضي.
وتحتل هذه القوات كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلو متر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات