إسطنبول / الأناضول
بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء السبت، مقطعا مصورا لأسير إسرائيلي بقطاع غزة، شدد خلاله على أنه لا أحد يمكنه إخراجهم من القطاع بالقوة.
وحذر الأسير، الذي قال إنه يحمل الرقم 22، من أن القصف الذي يشنه الجيش الإسرائيلي قد يقتل الأسرى بغزة، مناشدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العمل على إطلاق سراحه.
وفي رده على مزاعم نتنياهو بأن المقاطع التي تبثها القسام للأسرى الإسرائيليين تندرج في إطار الحرب النفسية، قال الأسير وهو يصرخ باكيا: “يا رئيس الوزراء، أنا من طلبت تسجيل مقطع الفيديو هذا، وحماس لم تطلب مني ذلك، هذه ليست حربا نفسية”.
وأضاف: “الحرب النفسية الحقيقية بالنسبة لي هي أن أستيقظ من دون رؤية ابني وزوجتي، وهذا الأمر لا يجعلني بصحة جيدة”.
وأكمل مناشدا نتنياهو: “أريد الخروج من هنا، من فضلكم ساعدوني، أنا أشتاق إلى زوجتي وابني، وإلى الجميع”.
وتابع الأسير: “لقد عملت لمدة 15 عاما تحت إطار نقابة العمال، ولم طلب منهم أي شيء”.
ومضى قائلا: “يا نقابة العمال، أنتم تدافعون عن كبار موظفيكم، ألا تعرفون أن تدافعوا عني؟”.
وزاد: “أخرجوني من هنا. لقد أبرمتم صفقة، وأخرجتم المجندات وكبار السن بل والجميع، فلماذا زوجتي وحدها؟ لماذا ابني؟”.
وتساءل باستنكار: “أين حقوقي؟ أين الهستدروت (نقابة العمال)؟ لقد عملت لمدة 15 سنة تحت إطار الأخوة، أين حقوقي؟ ألا أستحق شيئا؟ لم أطلب شيئا”.
واستطرد: “أنا فقط أطلب شيئا واحدا، أخرجوني من هنا حيا، لا أريد شيئا آخر”.
وحذر من أن القصف الإسرائيلي على غزة قد يتسبب في قتل الأسرى.
وقال: “نحن تحت القصف 24 ساعة يوميا، كل يوم هناك انفجارات”.
ورافضا ما تروجه حكومته بشأن العمل على إخراج الأسرى من غزة بالقوة، اختتم مناشدته قائلا: “يقولون لنا إنهم حاولوا إخراجنا بالقوة، من يمكنه إخراجنا بالقوة؟ لا أحد يستطيع إخراجنا بالقوة، أنتم لا تفهمون. هذا سيقتلنا، هذه نهايتنا، أنا أخاف أن أموت هنا في أي لحظة”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 18 مارس/ آذار الجاري، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات