الرباط/ الأناضول
شارك مئات المغاربة بوقفة أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، مساء الجمعة، أحرقوا خلالها علم إسرائيل.
جاء ذلك ضمن فعاليات “أسبوع المسجد الأقصى المبارك”، الذي أطلقته “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” (غير حكومية)، الثلاثاء، عشية الذكرى السنوية الـ55 لإحراق المسجد الأقصى في 21 أغسطس/ آب 1969.
ووفق مراسل الأناضول، رد المتظاهرون خلال الوقفة شعارات تطالب بحماية الأقصى، ووقف “اعتداءات الإسرائيلية المتواصلة عليه”.
وأضاف المراسل أن متظاهرون مشاركون بالوقفة أحرقوا علم إسرائيل، ورفعوا صورا للقدس وللمسجد الأقصى، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل بطهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، بهجوم نُسب لإسرائيل.
كذلك، أدان المشاركون في الوقفة “استمرار الدعم الغربي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة”، وطالبوا بـ”تحرك إسلامي عربي من أجل وقف هذه الحرب” المتواصلة للشهر الحادي عشر على التوالي.
وفي كلمته خلال الوقفة، قال عضو “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” أحمد ويحمان، إن “الشعب المغربي أسقط التطبيع بالتظاهرات والمسيرات ومُصر على أن يسقطه رسميا”.
ودعا ويحمان، إلى “دعم صمود الفلسطينيين وإسنادهم بكل الوسائل والآليات المتاحة والممكنة”.
ووقع حادث إحراق المسجد الأقصى في 21 أغسطس 1969، على يد شخص أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن، والتهمت النيران آنذاك، كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبلي في الجهة الجنوبية من المسجد، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.
وتحمل فعاليات أسبوع الأقصى شعار: “مقاومة وطوفان ضد الاحتلال والعدوان، حتى إسقاط التطبيع وتحرير فلسطين والأوطان”.
والأربعاء، نظمت المجموعة الوقفة الأولى أمام البرلمان ضمن فعاليات الأسبوع التضامني، دون أن تعلن تفاصيل عن الفعاليات الأخرى لهذا الأسبوع، لكنها دعت إلى “التعبئة من أجل تفعيل برامج خاصة، على كافة الأصعدة الميدانية والثقافية والرياضية والفنية”.
وتصاعدت خلال الأشهر الماضية اقتحامات المسجد الأقصى من قبل مستوطنين ومسؤولين إسرائيليين، أبرزهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ما تسبب في موجة استياء واسعة النطاق.
ويتزامن ذلك مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات