نيويورك/الأناضول
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ترحيبه بتوسيع التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً تجاوز معظم العوائق في اللقاءات مع نظيره الأمريكي جو بايدن وزيادة الاتصالات بين الجانبين في المستقبل.
جاء ذلك في اجتماع للرئيس التركي مع ممثلي عدد من المؤسسات الفكرية الأمريكية بمدينة نيويورك في إطار مشاركته بأعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، مقر المنظمة.
وأشار الرئيس التركي إلى أنّ الإرهاب “مصدر تهديد مشترك” لتركيا والولايات المتحدة، وأنّ بلاده ستعزز التعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب”
وأردف: “كل تطور في منطقتنا يؤكد مدى خطأ فرز الإرهابيين إلى سيئ وجيد، لا يمكن التفاوض مع الإرهابيين ومصادقتهم وعقد شراكات معهم”
وأطلع الرئيس التركي الممثلين على رؤية “قرن تركيا”، واحتفاء تركيا بمئوية تأسيس الجمهورية.
وعن السياسة الخارجية قال الرئيس التركي: “نهدف لحل المشاكل إقليميا ودوليا، وتحقيق حزام من السلام والاستقرار والرفاه في منطقتنا، وإنهاء غياب العدل في النظام الدولي”.
وأشار لوجود مؤشرات، تعطي تركيا الثقة والقوة من أجل دخول قرنها الجديد، منها تضميدها للجراح التي خلفها الزلزال في 6 فبراير/شباط الماضي والتي وصفها بأنها “من أكبر الكوارث التي شهدتها البشرية”.
وحققت تركيا بحسب أردوغان نموا اقتصاديا بمقدار 3.9 بالمئة في النصف الأول من العام الجاري، فيما بلغت صادراتها في أول 8 أشهر من العام الجاري 165 مليار دولار و253.5 مليار دولار على أساس سنوي.
وقال: “تركيا لاعب دولي في الصناعات الدفاعية رغم القيود المعلنة وغير المعلنة، وصادراتنا الدفاعية في النصف الأول من 2023 بلغت مليارين و400 مليون دولار”
وأوضح أن تركيا من بين 5 دول في العالم تمتلك أكبر عدد من الممثليات خارج البلاد والتي بلغ عددها 260 ممثلية.
وأطلع الرئيس التركي ممثلي المؤسسات الفكرية على دور تركيا في الوساطات الدولية وفك النزاعات لا سيما مساعيها في الحرب الروسية الأوكرانية وتحقيق تبادل الأسرى بين الجانبين.
ولفت إلى تعاون تركيا مع الأمم المتحدة في تحقيق مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود، وتصدير 33 مليون طن من الحبوب وإنهاء شبح أزمة غذائية عالمية.
وبين الرئيس التركي أنّ “مرور العالم بمرحلة حرجة يعتبر بمثابة فرصة من أجل إحياء العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي”.
وحول مسألة اللاجئين، أكد أردوغان على اتباع بلاده سياسة العودة الطوعية والآمنة والمشرفة للسوريين.
وأشار إلى عودة نحو 600 ألف سوري حتى اليوم إلى وطنهم، “ومع إتمام بناء المساكن الدائمة في شمال سوريا سيضاف إليهم مليون شخص”.
كما دعا إلى إجراء إصلاحات في نظام الأمم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الأمن الذي أسس بعد الحرب العالمية الثانية، بسبب “عدم تلبيتها لاحتياجات هذا العصر”.
وفيما يتعلق بمعاداة الإسلام بين الرئيس التركي أنّ الظاهرة وصلت إلى “نقطة خطيرة”.
وقال :” العنصرية ومعاداة الأجانب وماشابهها من حوادث الكراهية التي تقدم على أنها حرية تعبير في بعض الدول، هي بمثابة تهديد كبير لنا جميعا. علينا التحرك وعدم إضاعة المزيد من الوقت”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات