إسطنبول / الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستواصل بكل تصميم مكافحة جميع أشكال الإدمان، والتصدي لكافة الآفات التي تضر بصحة الشعب وسلامة المجتمع”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الجمعة، خلال مشاركته في منتدى الاتحاد الدولي للهلال الأخضر، المنعقد في مركز أتاتورك الثقافي بمدينة إسطنبول.
وأضاف أردوغان: “لم يغفل الشعب التركي عن الجبهة الداخلية أيضًا، خلال الفترة التي خاض فيها كفاحًا بطوليًا، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لتحرير البلاد خلال حرب الاستقلال (1919 – 1923)”.
وتابع: “تمكن هذا الشعب المناضل من دحر المخطط الخبيث الذي وضعته قوات الاحتلال لنشر الإدمان بهدف إضعاف المجتمع وكسر المقاومة من الداخل، من خلال تأسيس جمعية الهلال الأخضر”.
وبعد أن توجّه بالتحية إلى ممثلي منظمات المجتمع المدني الذين حضروا من أكثر من 60 دولة إلى جانب تركيا، قال أردوغان: “يسرني كثيرًا أن أكون بينكم في هذه المناسبة”.
وأضاف: “أرحب ترحيبًا حارًا بالمشاركين الأعزاء الذين لبّوا الدعوة لهذا البرنامج من داخل تركيا وأكثر من 60 دولة أخرى، وأتوجه بالشكر إلى جميع العاملين في الهلال الأخضر الذين سعوا لانعقاد هذا المنتدى في إسطنبول”.
وأعرب عن أمله أن يعود المنتدى بالنفع على البلاد والأمة والمجتمع المدني الدولي، قائلًا: “أتمنى أن تسفر ورش العمل، والجلسات التفاعلية، والأنشطة الأخرى التي أُجريت خلال أيام البرنامج الثلاثة، عن نتائج مثمرة لجميع المشاركين”.
وأردف الرئيس التركي: “أود أن أؤكد مدى أهمية هذا البرنامج من حيث تبادل المعلومات والخبرات، وتحليل النماذج الناجحة من التطبيقات”.
وأشار إلى أن برامج تطوير القدرات التي شارك فيها حتى الآن ما يقارب 1500 شخص، أسهمت بشكل كبير على المستوى العالمي في رصيد مكافحة الإدمان وبناء مجتمع صحي.
وقال: “أتمنى التوفيق لجميع جمعيات الهلال الأخضر المنضوية تحت الاتحاد الدولي للهلال الأخضر، والذي ينشط في 97 دولة بالشراكة مع جمعية الهلال الأخضر التركية”.
وأوضح أردوغان أن الهلال الأخضر تأسس في 5 مارس/ آذار 1920 خلال أصعب أيام حرب الاستقلال على يد الدكتور مظفر عثمان و19 من رفاقه.
وأضاف: “في ذلك الوقت، لم يكن مجلسنا الوطني الكبير (البرلمان) قد تأسس بعد، ولم تكن انتفاضاتنا ومقاوماتنا في مختلف الجبهات قد تكللت بالنصر بعد. في هذه الفترة التي كان شعبنا يخوض فيها كفاحًا بطوليًا، وكانت فيها الأناضول تسعى لكسر القيد وطرد الاحتلال، لم يقم هذا الشعب بإهمال الجبهة الداخلية”.
وزاد: “تمكن هذا الشعب المناضل من دحر المخطط الخبيث الذي وضعته قوات الاحتلال لنشر الإدمان بهدف إضعاف المجتمع وكسر المقاومة من الداخل، من خلال تأسيس جمعية الهلال الأخضر”.
وأوضح أن الهلال الأخضر اليوم ينشط في جميع أنحاء تركيا عبر 120 فرعًا في 81 ولاية، و105 مراكز استشارية، و110 أندية رياضية، و3 آلاف و414 رياضيًا، و145 ألف متطوع، بالإضافة إلى مراكز التأهيل.
وقال الرئيس أردوغان إن الهلال الأخضر، من خلال أنشطته داخل تركيا وخارجها، أصبح رائدًا في المجتمع المدني وأدى دورًا استشرافيًا بارزًا.
وأضاف أن الجمعية واصلت نضالها القوي ضد جميع أنواع الإدمان، وحملت شعلة الاستقلال التي أُشعلت قبل قرن، من يد إلى يد حتى اليوم.
وهنّأ أردوغان الجمعية بمناسبة مرور 105 أعوام حافلة بالنجاحات والتضحيات، قائلًا: “أهنئ من صميم قلبي جمعية الهلال الأخضر، وأتوجّه بالشكر، باسمي وباسم الأمة، إلى كل فرد من أفراد هذه العائلة الكبيرة، من موظفين وأعضاء ومتطوعين”.
واختتم الرئيس كلمته بتوجيه تحية خاصة إلى مؤسسي الجمعية، قائلًا: “بهذه المناسبة، أستذكر باحترام الدكتور مظفر عثمان، وسائر مؤسسي الهلال الأخضر، وكل أبطال حرب الاستقلال، بالرحمة والامتنان”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات