إبراهيم الخازن / الأناضول
قال رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، الخميس، إن “مصر والسودان إخواننا، ونأخذ في الاعتبار التخوفات التي يثيرونها بشأن سد النهضة”، مؤكدا استعداد بلاده لـ”التشاور والوصول لحلول وبدء مشروعات مشتركة”.
جاء ذلك في خطاب أمام أعضاء البرلمان الإثيوبي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، بعد نحو أسبوعين من لقاء أبي أحمد مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تؤكد بلاده أكثر من مرة أهمية الوصول لاتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
وقال أبي أحمد إن “دولتي المصب السودان ومصر هم إخواننا وجيراننا، وبسبب القلق الذى أبدوه من بناء سد النهضة فإننا نقوم بتنفيذ الأعمال بعناية ونأخذ في الاعتبار التخوفات التي يثيرونها”.
وأضاف: “نعمل على التأكد من مرور مياه كافية إلى السودان ومصر بصورة لا تضرنا ونعمل على الإيفاء باحتياجاتهم”، وفق المصدر ذاته.
وتابع قائلا: “كما تعلمون فقد تحصلنا على كمية كبيرة من المياه، يجب ألا يتضرر إخواننا ويحصلون على نصيبهم، وأن يدركوا بأن رغبة اثيوبيا هي التنمية فقط”.
وتطرق أبي أحمد إلى ما كان يثار من خلافات بشأن السد، قائلا: “السؤال الهام هو كيف يمكننا أن نقوم بمشاريع جديدة مشتركة معاً بدلاً من الجدال، كيف يمكننا أن نقوم ببدء أعمال جديدة ونحن جاهزون للتشاور مع إخواننا ونصل للحلول”.
وفي 4 يونيو/ حزيران الماضي، حث الرئيس المصري إثيوبيا على قبول “حل وسط” بشأن أزمة السد الذي تبنيه منذ أكثر من عقد وسط خلافات مع القاهرة والخرطوم ومفاوضات مجمدة.
وفي 22 يونيو/ حزيران الماضي شهدت قمة “ميثاق التمويل العالمي الجديد” بباريس، مصافحة بين الرئيس المصري ورئيس وزراء إثيوبيا، وتبادلا للابتسامات رغم وجود خلافات بين البلدين متواصلة منذ سنوات بشأن السد.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالوصول إلى اتفاق ملزم أولا مع إثيوبيا بشأن ملء السد وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصّتيهما المائية، بينما ترفض أديس أبابا ذلك، معللة بأن السد الذي بدأت تشييده منذ 2011 “لا يستهدف الإضرار بأحد”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات