بيروت / الأناضول
قصفت مقاتلات إسرائيلية، مساء الاثنين، ضاحية بيروت الجنوبية ومحيطها، وذلك للمرة الخامسة منذ الصباح.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية في خبر مقتضب، إن الطيران الحربي الإسرائيلي “شن غارتين على حارة حريك والشياح”، دون تقديم أي تفاصيل أخرى.
وجاءت موجة الغارات الجديدة بعد وقت قصير من إنذار أصدره الجيش الإسرائيلي لسكان مبنيين في منطقتي حارة حريك والشياح والمباني المجاورة لهما بإخلائها فورا تمهيدا لقصفها.
وادعى الجيش أن “هذه المباني تقع قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله؛ حيث سيعمل ضدها الجيش بقوة على المدى الزمني القريب”.
وسبق أن شن الجيش الإسرائيلي 4 موجات من الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية ومحيطها منذ صباح اليوم، طالت مناطق حارة حريك، والحدث، والغبيري، وشويفات العمروسية.
ورغم تحديد الجيش الإسرائيلي في بياناته مناطق محددة للإخلاء، فإنه عادة ما يتجاوزها في قصفه الفعلي.
ويتزامن تصاعد الغارات الجوية العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ومحيطها، مع حديث إسرائيلي وأمريكي متزايد عن قرب التوصل إلى اتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار، فيما يحذّر “حزب الله” من محاولات نشر أجواء إيجابية كاذبة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن تل أبيب تجري المفاوضات بشأن هذا الاتفاق “تحت النار”.
وهو ما رد عليه الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم في كلمة مصورة، قائلا إن تفاوض حزبه ليس تحت النار كما قال نتنياهو؛ “لأن إسرائيل هي تحت النار أيضا”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها “حزب الله” بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و768 قتيلا و15 ألفا و699 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات