تدخل حافلات “الباصواي” حيز الخدمة، اعتبارا من يوم الجمعة فاتح مارس المقبل، بتسعيرة ستة دراهم إضافة إلى درهمين سعر التذكرة، وفق إعلان نبيلة الرميلي رئيسة جماعة الدار البيضاء.
هذه التسعيرة “مؤقتة”، صادق عليها أعضاء المجلس، الخميس، بالإجماع عقب تصويت فريق العدالة والتنمية بالإيجاب، على أساس أنه يتم تداول مناقشة هذه التسعيرة مجددا في مؤسسة التعاون بين الجماعات يوم الإثنين المقبل؛ هذه المؤسسة التي تترأسها الرميلي من بين اختصاصاتها تدبير قطاع النقل.
هذه النقطة بالضبط أثارت نقاشا حادا بين العمدة وفرق المعارضة، حيكر يقول إن فريقه سيصوت بالإيجاب في حالة مناقشة التسعيرة بمؤسسة التعاون مشترطا المناقشة والمصادقة قبل التشغيل وليس بعده، وشدد بمعية فرق المعارضة على أن الجماعة والداخلية في شخص الوالي خرقت القانون بإحالة هذه النقطة على الجماعة وليس مؤسسة التعاون.
الرميلي تقول إن الجماعة والداخلية لم يخرقا القانون، بحيث هناك اتفاقيات سابقة وقعها العمدة السابق عبد العزيز العماري مع مؤسسة التعاون بين الجماعات في هذا السياق، كما أن الجماعة هي التي ستسدد العجز المالي الذي سيتفاقم مع هذه الحافلات. وأمام ضغط المعارضة، أعلنت العمدة عن دورة استثنائية لمؤسسة التعاون للمصادقة على التسعيرة.
وعرجت الرميلي على موضوع العجز المالي لـ”طرامواي” الدار البيضاء، بالإضافة إلى هذه الحافلات، والذي سيتفاقم ليبلغ 150 مليون درهم سنويا بحسب ما أعلنت عنه رئيسة الجماعة نفسها، اليوم الخميس.
ويبدو أن العمدة لا تدري إلى أي مدى سيتم تجاوز هذا العجز أو حتى كيفية تدبيره، مكتفية بالقول: “إن الوضعية المالية صعبة نتوفر على دراسة في الموضوع، تشمل توقعات تتعلق بأعداد المسافرين عبر هذه الحافلات”.
وشددت على أنه رغم ذلك فإن الجماعة عليها الإعلان عن انطلاق هاته الحافلات، لاسيما وأن السائقين بدأوا بالفعل بالعمل مع تسجيل تكلفة مادية يومية”.
كما أن التسعيرة التي جرت المصادقة عليها مؤقتة على أساس معاودة مناقشتها في دورة مقبلة لمؤسسة التعاون بين الجماعات يوم الإثنين المقبل، وهي مؤسسة من بين اختصاصها تدبير قطاع النقل، ومن ثم تداولها في دورة ماي المقبل بجماعة الدار البيضاء.
المصدر: وكالات