نظمت فرقة البحث في الإبداع النسائي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة تطوان يوما دراسيا حول التجربة النقدية والإبداعية للدكتور أحمد رزيق، بحضور فعاليات أكاديمية وأدباء وطلبة.
اللقاء، الذي أدارت وقائعه جميلة رزقي، عرف مشاركة كل من: سعاد الناصر وأحمد بوعود وأسماء الريسوني ومحمد الفهري وحسن اليملاحي.
حسن اليملاحي أورد، في قراءته المعنونة بـالتصوير السردي في رواية “بحثا عن ظل”، أن هذا العمل الروائي يعد الأول من نوعه في مجال الكتابة السردية لدى المؤلف، مقدما ملخصا مركزا عن الرواية مع رصد خطاباتها وشبكة علاقاتها الاجتماعية؛ فضلا عن وقوفه عند بعض الصور السردية التي تحفل بها.
وقسم أحمد بوعود قراءته لقصة “الكافور” إلى تسعة مقاطع، معرفا بدلالة الكافور، كما أوضح ذلك الأديب أحمد رزيق والذي هو اسم جريدة كان يصدرها المجلس الوطني للشباب والمستقبل، حيث كان الشاب المعطل يحرص على شرائها أملا في العثور على وظيفة وبالتالي تضمنت القصة توجيها من صاحبها يتمثل في جمع المُتعلم بين الدراسة وتعلم حرفة.. ليخلص إلى أن رزيق ابن مجتمعه يعيش همومه وآلامه ويحاول إسماع صوته.
واستحضر محمد الفهري ديوان “غلبْ الذْيابْ” لأحمد رزيق، من خلال توقفه على خمس عتبات: الصورة والعنوان والإهداء والتقديم والكاليغرافيا.. كما سعى الفهري إلى رصد تجليات وطبيعة الموضوعات والقضايا التي تتناولها تجربة الأديب، التي تعكس استيعابه للواقع المتشابك المحيط به وتفهمه لأبعاد حركته المستمرة.
وتناولت سعاد الناصر في مداخلتها الحديث عن المجموعة القصصية “إن أباكم كان راميا”، مؤكدة أنها تشكل طفرة نوعية في القصة المغربية القصيرة باحتوائها على نصوص نسجت تفردا في البنية الحكائية من خلال تعاملها مع تقنيات سردية وتجذيرها في الفعل الحضاري الايجابي.
وسعت المتدخلة إلى مقارنة المجموعة القصصية سالفة الذكر بالمجموعة القصصية الثانية “حالات صحو” لأحمد رزيق مبينة آفاق التجريب فيهما، حيث تشترك قصص المجموعتين في التركيز على أبعاد العلاقة بين الذات وبين ما يحيط بها من إحباطات وخيبات وأمل.
وانصبت مداخلة أسماء الريسوني على الحديث عن تنوع الإصدارات الإبداعية للمحتفى به، مركزة في هذا الصدد على جانب الحوارات التي قام بها مع عديد الفعاليات الثقافية والأكاديمية، وإجادته في طرح القضايا الآنية.
ولفتت الريسوني إلى أن هذا الأفق، الذي اختاره الأديب رزيق، كان يهدف إلى التأريخ للأدب المغربي والتعريف بشخصياته التي أغنت المشهد الثقافي.
يذكر أن أحمد رزيق ولد بمدينة اليوسفية سنة 1961، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء عن أطروحة بعنوان “شروح ديوان أبي الطيب المتنبي.. استراتيجيات القراءة”. ومن أعماله الإبداعية: إن أباكم كان راميا (مجموعة قصصية)، وبحثا عن ظل (رواية)، وحالات صحو (مجموعة قصصية)، وعرس الذيب (ديوان زجل)؛ فضلا عن دراسات نقدية ونصوص شعرية وقصصية أخرى.
المصدر: وكالات