قالت ياسمين بن كيران، المخرجة وكاتبة السيناريو المغربية، إن هدفها من التوجه نحو الإخراج السينمائي، والذي حاولت تحقيقه في فيلم “ملكات”، كان هو كسر ما وصفته بـ”نمطية” أفلام الدراما الاجتماعية المغربية.
المخرجة بن كيران، التي دخلت عالم السينما من باب وظيفة في شركة إنتاج بعدما كانت تنظر إلى الإخراج السينمائي على أنه مجال لأشخاص يمتلكون مَلَكَات خاصة، أسرّت للناقد والإعلامي بلال مرميد، في أحدث حلقات برنامج FBM الذي يبث على قناة “ميدي 1 تيفي”، أن بدايتها طبعها الشك وضعف الثقة في النفس؛ وهو ما أخّر صدور أول فيلم طويل لها.
وأبرزت المخرجة وكاتبة السيناريو المغربية أن فكرة إخراج “ملكات” فرضتها الضرورة أثناء كتابة السيناريو الخاص به قائلة: “وأنا أكتب السيناريو بدأت تتقاطر على ذهني مشاهده، حيث تساءلت من سيصوّر هذا الفيلم؟.. حينها، شعرت بضرورة إخراجه بنفسي وبكل طاقتي”.
وأشارت ضيفة برنامج “FBM” إلى أن الفيلم ليس سيرة ذاتية، على الرغم من أن العديد من مشاهده وشخصياته جزء من شخصية ياسمين بن كيران وطفولتها وأسفارها الكثيرة رفقة والدتها في مختلف أنحاء المغرب، وهي الشخصية التي ترى أن السينما ليست لتمرير رسائل وإنما لتقاسم المشاعر والأحاسيس.
ولا ترى بن كيران مُشكلا في أن يوسم “ملكات” بفيلم نسوي؛ غير أنها تعود لتؤكد أنها تتوخّى من خلال أفلامها صناعة السينما وليس “البروبغندا”، مبرزة أن ما يدفع الكثيرين إلى إطلاق هذا الوصف على الفيلم هو تشخيص بطلاته للأدوار السريعة والحركية أو ما يُسمى في عالم السينما بـ”الأكشن” والتي كانت دائما، حسب المتحدّثة، حكرا على الممثلين الذكور.
في هذا السياق، أكدت المخرجة وكاتبة السيناريو المغربية أن “الفيمينيزم (النسوية) تدخل في حمضي النووي؛ ذلك أنني تربيّت في بيئة نسوية ومن والدة نسوية دافعت كثيرا عن حقوق المرأة، وشاركتُ في الاحتجاجات للمطالبة بتغيير مدونة الأسرة وما زلت أُطالب بتغيير بعض نصوصها إلى الآن”، قبل أن تستطرد: “طبيعي أن يُلاحظ ذلك في أفلامي؛ لأن النسوية شيء مهم بالنسبة لي، منذ الصغر”.
وعن الجدل الذي أثاره عرض فيلمها في مهرجان “حيفا” السينمائي الدولي، قالت ياسمين بن كيران إن هدفها كان هو “لقاء الجمهور ذي الأصول المغربية بإسرائيل الذي ذرف دموعا وهو يسمع الدارجة المغربية، وليس ممارسة السياسة”، وفق تعبيرها.
في سياق آخر، أكدت ضيفة بلال مرميد أنها لا تتّفق مع قيام بعض المنتسبين إلى عالم السينما بجميع المهام المتدخّلة في صناعة الأفلام كالإخراج وكتابة السيناريو والإنتاج وغيرها في وقت واحد، مشدّدة على “ضرورة احترام الاختصاصات؛ لأن العمل السينمائي الناجح هو العمل الذي يصنعه فريق متكامل”.
المصدر: وكالات