ويكيبيديا” يعرّف بعالمات مغربيات وعربيات.. ويُثري المعرفة بـ”لغة الضاد

حملةُ تحريرٍ تجمع قراءً مغاربة وعرباً وموسوعةَ ويكيبيديا الرقمية المفتوحة، لإغناء الرصيد المكتوب حول العالمات المغربيات خاصة، والعربيات بشكل عام من المتخصّصات في العلوم الحقّة، وهو مشروع يلي سابقَه “فلسطين بين دفّتي كتاب”، الذي عرّف بعدة لغات بالروايات الفلسطينية التي كانت غائبة عن الموسوعة العالمية، أو أغنى تلك التي لم تكن صفحتها مفصّلة بما يكفي.

هذا المشروع الذي يجمع، من المملكة، “شبكة القراءة بالمغرب” و”ويكيمِيديا المغرب” (المؤسسة المشرفة على ويكيبيديا)، سطّر لائحة من الشخصيات التي ينبغي التعريف بها باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية أساسا، أغلبها مغربيات، منهن على سبيل المثال لا الحصر حورية سيناصر العالمة بالرياضيات، وأستاذة الفيزياء النووية رجاء الشرقاوي المرسلي، والرُّبّانة ثريا الشاوي، والمعمارية سليمة الناجي، وعالمة الفيزياء فريدة الفاسي، وعالمة الفيزياء كوثر حفيظي، وعالمة الفيزياء النووية لطيفة الودغيري، وعالمة الفضاء أسماء بوجيبار.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قالت رشيدة رقي، رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، إن “شبكة القراءة ومجموعة ويكيميديا تستمران في التعاون منذ ما يزيد عن خمس سنوات لإغناء المحتوى المغربي والعربي على ويكيبيديا، والتكوين في أحسن طريقة لاستعمال الإنترنت في العملية التربوية والتعليمية، والطرق الجديدة للتعامل مع الإنترنت، والمعلومة والتفكير النقدي”.

وأضافت رقي: “في كل برنامج من البرامج نسعى إلى إغناء المحتوى الرقمي، وفي أشهر شتنبر وأكتوبر ونونبر من سنة 2024 كنا منخرطين في برنامج كتابة المقالات حول الكتب العربية، كما كنا جزءا من حملة رائعة مع فريق ويكيميديا الفلسطيني، هو ‘فلسطين بين دفتي كتاب’، حيث شارك ويكيبيديون من المغرب وفلسطين، واشتغلنا على لائحة من الكتب الفلسطينية للتعريف بها وتقديم تفاصيل أوفى حولها”.

واليوم، ينطلق برنامج جديد ذو اهتمام مستمرّ، هدفه “ألا تبقى الفجوة بين حضور النساء والرجال بما في ذلك في العلوم، علما أنه في الإنترنت بشكل عام، 22 في المائة فقط من الشخصيات نساء (…) لذلك نشتغل كل سنة على سدّ هذه الفجوة، بالكتابة في ويكيبيديا حول الكاتبات، والرياضيات، وجاء هذه المرة دور نساء العلوم والتكنولوجيا، في حملة لتحسين المقالات وترجمتها وإنشائها من جديد، بثلاث لغات؛ لإغناء المحتوى العربي والفرنسي والإنجليزي، وللاعتزاز بهن أيضا”.

وتابعت رئيسة شبكة القراءة بالمغرب في تصريحها لهسبريس بأن “المشاركة مفتوحة للمشاركين العرب، لا المغاربة فقط، من الويكيميديين على المستوى العربي، وهذا المشروع جيد لنا (كمتحدثين باللغة العربية)، لأنه على منصة مفتوحة للجميع فيها معرفة حرة، وحينما نقدم الكتاب على ويكيبيديا فإننا نتجه للقارئ، وهذه فرصة لنا كعرب للدفاع عن اللغة العربية في الإنترنت، خاصة في مجال المعرفة، وإغناء المحتوى العربي في العالم الرقمي”.