الأحد 10 دجنبر 2023 – 09:28
علمت جريدة هسبريس، من مصادرها، أن جلسة أول أمس الجمعة بين اللجنة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة مع الجمعيات المدافعة عن الرجال والآباء لم تكن عند “حسن ظن” الجمعيات التي حضرت، “بسبب تصرفات عبد اللطيف وهبي، وزير العدل”، خصوصا عند استقبال الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الرجال ضحايا العنف النسوي على وجه التحديد.
فؤاد الهمزي، رئيس الجمعية سالفة الذكر، أفاد أن “تصرفات عبد اللطيف وهبي خلال الجلسة كانت مستفزة، ولم تحترم المسافة التي قطعها وفد الجمعية قادما من مدينة مكناس إلى الرباط”، لافتا إلى أن “وزير العدل كان يبدو غير متحمس للاستماع إلينا، عكس ما أبداه محمد عبد النباوي والحسن الداكي وعواطف حيار من اهتمام؛ حتى لو لم يقتنعوا بطروحاتنا، لكنهم استمعوا بجدية ومسؤولية”.
وأبرز الهمزي، في تصريحه لجريدة هسبريس، أن “وزير العدل كان يبدو “خصما” مباشرا لنا، وشكك في الأرقام التي قدمناها بخصوص تعرض الرجال للعنف”، لافتا إلى أن المسؤول الحكومي ذاته “كان يفرك عينيه بين فينة وأخرى، بمعنى أنه يشعرُ بالنوم بسبب أحاديثنا”، مبرزا أنه “حين شكك في الأرقام أكدنا استعدادنا وضع هاتفنا الذي نتلقى فيه الاتصالات وشكايات الضحايا من الرجال للخبرة”.
وأضاف رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الرجال ضحايا العنف النسوي: “انحياز وهبي إلى التنظيمات الحقوقية النسوية كان واضحا، لكونه لم يصدق أن هناك عنفا ممارسا على الرجال من طرف النساء”، مشددا على أنه “كان يعارض أي طرح نتقدم به، حتى حين قلنا بضرورة السماح بتزويج الفتيات عند الخامسة عشرة، قال إن ذلك غير ممكن، في الوقت الذي كان يُفترض أن يتم الاستماع إلينا فقط كما فعل المسؤولون الآخرون، وليس الاستهتار بآرائنا”.
وأوضح الفاعل الجمعوي عينه أن “سلوكات وزير العدل أثارت حفيظة وفد الجمعية وأربكت النقاش مع الهيئة، خصوصا أن الطريقة التي تحدث إلينا بها الوزير المذكور لم تكن عادية؛ بل في شق منها صدامية، لكونه غير مقتنع في الأصل بوجود ضحايا من الرجال”، مشيرا إلى أن “الجمعية عادت بخفي حنين وجميع الأعضاء يشعرون بخيبة كبيرة جراء ما حدث في الجلسة بسبب ما قام به عبد اللطيف وهبي”.
يذكر أن الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، المكونة من محمد عبد النبوي، منسق الهيئة والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، وعبد اللطيف وهبي، وزير العدل، والحسين الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، وعواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، استقبلت، مساء أمس الجمعة، كلا من “الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الرجال ضحايا العنف النسوي” و”الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الأب والأبناء”.
المصدر: وكالات