عاد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، إلى تداعيات طرد مكتبه السياسي للنائب البرلماني عن دائرة العيون، محمد سالم الجماني، معلنا رفضه التراجع عن قراره بينما كان يسعى البرلماني المذكور إلى الضغط على قيادته في محاولة لنقضه.
ورغم أن وهبي لم يذكره بالاسم، إلا أنه كان واضحا لمن يشير عندما تحدث عن “القرارات التي تنسب إليه”، بينما هي في الواقع، قرارات المكتب السياسي. وقال في خطاب افتتاحي لمؤتمر فرعه بجهة مراكش-آسفي، السبت، “إنه قد يتم اتخاذ القرارات داخل المكتب السياسي لأنه لا يوجد أحد يعلو على الحزب، والجميع عليه أن يلتزم بالقرارات التي يتخذها الحزب ومكتبه السياسي”، معتبراً أن “من يتوهم أنه يؤثر على قرارات المكتب السياسي والقيادة الحزبية عليه أن ينتحر لأن ذلك لن يكون أبداً”.
صرح مقربون للبرلماني الجماني لوسائل الإعلام، بأن طرده “هدية إلى جبهة البوليساريو”، وأيضا إضعاف للحزب في منطقة الصحراء حيث يحاول “البام” تحسين نتائجه الانتخابية في مواجهة حزب الاستقلال.
ألقت قيادة الحزب اللوم على البرلماني الجماني بشأن تجميد هيكلة الحزب في أبرز جهات الصحراء. والأسبوع الفائت، قررت طرده من صفوف الحزب جراء “عدم تجاوبه مع خطط الحزب لإعادة هيكلة الفروع في جهة العيون”.
وهبي شدد على أن حزبه “ماضٍ في ديناميته التنظيمية وسيستكمل هيكلة المؤتمرات الجهوية وتأسيس هيئة المنتخبين والمنتخبات”، معبرا عن رفضه اتخاذ أي قرار خارج القيادة الحزبية و”من يريد ذلك عليه أن يبحث عن الأمر خارج الحزب، لأن الحزب ومكتبه السياسي فوق الجميع”.
راجع المكتب السياسي، الجمعة، بعض عقوباته التي كانت موجهة ضد برلمانيين آخرين، لكنه لم يشر إلى وقوع أي تحديث بخصوص وضعية البرلماني الجماني.
المصدر: وكالات