الأحد 2 نونبر 2025 – 21:11
أكدت الوكالة الوطنية للمياه والغابات أن غابة المعمورة تُعد من أكبر غابات البلوط الفليني في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتخضع لحماية قانونية صارمة ومراقبة دائمة من مصالحها، مشيرة إلى أنها لم تمنح أي ترخيص للبناء أو التهيئة داخل المجال الغابوي المحمي قانوناً.
وأوضحت الوكالة أن المناطق المشار إليها في المنابر الإعلامية ليست ضمن المجال الغابوي، إذ تم نزع صبغتها الغابوية وإدماجها في المدار الحضري لمدينة القنيطرة، وهي مخصصةً لمشاريع ذات منفعة عامة تدخل ضمن المخطط الإستراتيجي لتنمية الإقليم الذي قدم أمام الملك محمد السادس.
أما في ما يتعلق بمشروع القطار فائق السرعة فقد حرصت المؤسسة ذاتها على نقل وزرع الأشجار الواقعة على مسار الخط الحديدي باستخدام تقنيات مبتكرة حققت نجاحاً يفوق 85%.
وفي ما يخص مشروع الطريق المدارية الرشاد تؤكد الجهة ذاتها أن اختيار مسارها تم بعد دراسة دقيقة لعدة بدائل، واستوجب إزالة محدودة شملت 58 شجرة من البلوط الفليني و78 من الأوكالبتوس، نظراً لغياب بديل تقني مناسب، وتشير إلى أن المنطقة المعنية كانت عرفت تدهوراً بيئياً وتحولت إلى مطرح عشوائي للنفايات، موردة أن المشروع سيساهم في إعادة تأهيلها وإنشاء حزام واقٍ حول الغابة الحضرية بما يعزز حمايتها واندماجها ضمن النسيج الحضري بشكل متوازن.
وتؤكد الوكالة الوطنية للمياه والغابات أن جميع هذه المشاريع خضعت لدراسات تقييم الأثر البيئي ونُفذت وفق القوانين الجاري بها العمل، انسجاماً مع إستراتيجية “غابات المغرب 2020–2030” التي تهدف إلى التوفيق بين التنمية المجالية وصون الموروث الطبيعي.
كما تُشيد الوكالة بانخراط الجمعيات البيئية المحلية، وتؤكد استعدادها الدائم للحوار والتعاون في إطار من الشفافية والمسؤولية المشتركة من أجل حماية غابة المعمورة والتنوع البيولوجي الوطني.
المصدر: وكالات
