طالب حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بإعادة النظر في ترحيل عدد من الوحدات الصناعية من منطقة مولاي رشيد بالدار البيضاء إلى مناطق بعيدة عن العاصمة الاقتصادية، الأمر الذي سيخلق مشاكل جمة للعاملين في هذه الوحدات.
وسجل الفريق خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الإثنين، أن ترحيل هذه الوحدات إلى منطقة أولاد عزوز البعيدة بأكثر من 55 كيلومتر سيكون عائقا أمام الشغيلة، لاسيما النساء اللائي يشكلن أكثر من 55 في المائة من العاملين في إحدى وحدات صناعة النسيج، حيث سيتسبب الإبعاد في خلق ضغوط كبيرة عليهن، إضافة إلى مهامهن في رعاية أبنائهن وأسرهن.
وسجل عدد من النواب البرلمانيين وجود حلول أخرى للملف، إما بتوسيع المنطقة الصناعية الحالية بمولاي رشيد، أو ترحيل الوحدات الصناعية إلى منطقة تيط مليل التي لا تبعد إلا بـ 3 كيلمترات عن منطقة مولاي رشيد.
من جهته، عبر وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، عن تفهمه للمشكل المطروح، مؤكدا أن وزارته مستعدة لبحث كل الحلول الممكنة لتجاوز هذا الوضع.
وأشار الوزير إلى أن الهدف من برنامج ترحيل الوحدات الصناعية سببه عدم استجابة مراكز الإنتاج الحالية للمعايير الصحية ومعايير السلامة، مما يشكل خطرا على العمال مذكرا بما وقع في فاجعة طنجة.
وأكد الوزير أن وزارته بحثت عن طريقة لترحيل كافة المصنعين، لكنها لم تجد عرضا كافيا إلا لـ350 وحدة صناعية من أصل 500 وحدة صناعية.
المصدر: وكالات