لا توفر الصناعة الدوائية المحلية بالمغرب سوى 70 في المائة من الحاجيات فيما كانت تغطي في السابق 80 في المائة من الحاجيات، وفق خالد آيت الطالب وزير الصحة خلال جوابه عن أسئلة شفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء.
وأرجع سبب ذلك إلى احتكار المادة الخام لصناعة الأدوية بنسبة 98 في المائة من قبل اليونان والهند والصين، مشيرا إلى أن توفير المخزون الدوائي الوطني يتطلب استيراد هذه المادة الخام الضرورية في أي صناعة.
وأوضح بأن الحُكومة تسعى إلى تشجيع الصناعة الدوائية المحلية، من خلال عقد اتفاقيات مع ُمصنعين للأدوية على غرار ما تم مؤخرا مع مجموعة فارما 5″.
وطَالب محمد عموي عضو فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب (الباطرونا)، بتوفير إطار قانوني خاص بتصدير المستحضرات الصيدلية.
وأوضح بأن غياب هذا القانون “يشكل عقبة أمام الشركات المصنعة سيما التي تعمل على صناعة أدوية علاج الملاريا والمكملات الغذائية والتي توجهها إلى الأسواق الإفريقية”.
ويذكر أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، دشن في مارس الماضي بالمنطقة الصناعية أولاد صالح ببوسكورة بالدار البيضاء، المصنع الذكي “Smart Factory” التابع لمجموعة فارما 5، الذي يعد أول مصنع أدوية من صنف 4.0 في إفريقيا.
ويعد هذا المصنع الجديد ثمرة تعاون وثيق بين الخبرة المغربية في مجال صناعة الأدوية وأفضل الخبرات الدولية، على مساحة تزيد على 12000 متر مربع، وتطلب إحداثه استثمارا إجماليا يزيد عن 300 مليون درهم.
المصدر: وكالات