دق عدد من النواب البرلمانيين ناقوس الخطر بشأن انتشار داء السل في المغرب، الذي صار يفتك بعشرات آلاف المغاربة في غياب للعلاج لعدد كبير منهم.
وسجل أحد النواب خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن السل ينتشر في الدواوير في محيط مدينة الدار البيضاء خاصة في إقليم مديونة، حيث ينتشر بشكل كبير دون وجود خدمات صحية ملائمة.
كما أشار آخر إلى ما تعرفه عمالة الفداء مرس السلطان بشكل خاص، والتي تعاني منذ القدم من هذه الظاهرة، مطالبا بمقاربة أكثر فعالية لمواجهة هذا المرض في منطقة مكتظة بالسكان.
كما تساءل أحد النواب عن سبب التأخر الحاصل في إصلاح مستشفى بن قريش بإقليم تطوان لعلاج الأمراض الصدرية لاسيما السل، والذي أنشئ منذ عهد الحماية، وكانت طاقته الاستيعابية تصل إلى 314 سريرا.
وجاء ذلك ردا على ما قاله وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، إن عدد حالات الإصابة بداء السل ارتفعت إلى 32 ألفا و429 حالة، مؤكدا أن الحكومة قامت بمجهودات جبارة لتشخيص مبكر للداء، بلغت نسبة نجاعة الدواء أكثر من 90 في المائة، كما صار دواء المرض متوفرا.
وبالرغم من ذلك قال الوزير، إن هناك معيقات تحد من إمكانية الوصول إلى الهدف المنشود، لاسيما أن هذا المشكل لا يتعلق بقطاع الصحة وحده بل قطاعات أخرى، بالنظر إلى أن المرض مرتبط بالهشاشة والفقر والسكن غير الملائم وغيرها.
وأشار الوزير إلى أن أخطر ما في الأمر هو انتشار السل المقاوم للأدوية.
المصدر: وكالات