استدعى وزير الصحة خالد آيت الطالب شخصية “غراندايزر” الشهيرة في الرسوم المتحركة التي كان يتابعها جيل أطفال سبعينيات القرن الماضي، للرد على اتهامات وجهتها إليه البرلمانية مريم وحساة عن فريق التقدم والاشتراكية (معارضة)، حينما قالت بأن “الحكومة ليست لها الإرادة الحقيقية لمعالجة الاختلالات التي يعرفها قطاع الصحة بالمغرب سيما في الوَسط القروي”.
وفي معرض جوابه قال وزير الصحة خلال جلسة الأسئلة الشفوية، اليوم الإثنين، “غراندايزر هو وحده القادر على حل المشاكل التي تتحدثين عنها”.
وانتقدت وحساة، عدم توفر المركز الصحي في جماعة تيزي نيسلي بإقليم بني ملال على التجهيزات والوسائل المتعلقة بالتحاليل الطبية المخبرية، والتي كانت إلى حدود سنة 2012 تُستعمل من أجل إجراء التحاليل الطبية، ولا سيما بالنسبة للنساء الحوامل، ومرضى السكري، والمصابين بأمراض ضغط الدم.
واعترف وزير الصحة بتوقف التقني المتخصص الذي كان يزور المركز دوريا على الأقل مرة كل أسبوعين منذ سنة 2013، بسبب انتقاله إلى منطقة أخرى، متعهدا بحل المشكل في أقرب وقت.
وأضاف بأن وزارته تسعى إلى توفير الخدمات الصحية في مختلف المناطق بالوسط القروي، من خلال برامج “تأهيل العرض الصحي” و”تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية” و”الصحة عن بعد و”القوافل الطبية المتنقلة”.
وبدورها انتقدت البرلمانية مجيدة شهيد، عن الفريق الاشتراكي (معارضة) بمجلس النواب، الخدمات الصحية التي لم تحقق النتائج المحققة، مشيرة إلى وجود نقص على مستوى الموارد البشرية والتجهيزات والأدوية بمختلف المؤسسات الصحية”.
وتحدثت عن لجوء القابلات ببعض المستشفيات القروية إلى مصابيح هواتفهن لإتمام عمليات الولادة بعد انقطاع التيار الكهربائي، في غياب تام لمولدات كهربائية.
في رده قال الوزير، إنه بعد أزمة كورونا تم اقتناء عدة تجهيزات طبية في إطار إصلاح حوالي 1364 مؤسسة صحية بمبلغ مالي يقدر بـ800 مليون درهم على مدى سنتين، ويوجد ضمن هذه المؤسسات الصحية 967 مؤسسة بالوسط القروي.
المصدر: وكالات