تفقد وزير الثقافة المهدي بنسعيد، الأربعاء، موقع مغارات جبل إيغود التاريخي بإقليم اليوسفية. كما قام بزيارة موقع إحداث مركز التعريف بتراث إيغود الذي سوف تعرض به بقايا الاكتشافات واللقى الأثرية بالمنطقة.
ويعتبر هذا المركز من المشاريع الملكية التي جاءت لتفسير التراث وتهيئة الموقع بعد اكتشاف مغاربة وألمان سنة 2017م لجمجمة أقدم إنسان عاقل في العالم.
وبهذا الاكتشاف الجديد أصبح عمر الإنسان ما يقارب 350 ألف سنة عوض 195 ألف حسب اكتشافات سابقة. وكانت الوزارة قد خصصت حوالي 26 مليون درهم لتأهيل المركز ومحيطه، ليكون لائقا بزيارات المهتمين والمواطنين وتشجيع السياحة الداخلية.
وفي السياق نفسه زار الوزير بنسعيد خلال جولته بإقليم اليوسفية، النادي النسوي، ودار الشباب إيغود، ومدرسة البرمجيات YouCode باليوسفية والتوقيع على اتفاقية شراكات في المجال، ودار الشباب شباب الفتح اليوسفية.
كذلك، ترأس الوزير حفل تدشين افتتاح مسرح “عفيفي” بعد إعادة صيانته وهيكلته وتأهيله، حيث أصبح في حلة جديدة.
وجاءت صيانته حسب بنسعيد “في إطار تنزيل استراتيجية الوزارة التي تهدف لتطوير الصناعات الثقافية، وجعلها قاطرة للتنمية، ومساهمة في النمو الاقتصادي للدولة والحياة الاجتماعية للمواطنين، حيث تعتبر البنى التحتية أساسا مهما ومحوريا لتحقيق هذه الغاية”.
وتم تعيين الممثل المغربي هشام بهلول مديرا له.
ومنذ سنة 2019 ومسرح عفيفي (المسرح البلدي)، مغلقة أبوابه في وجه العروض المسرحية، والموسيقية، واستقبال الجماهير. وكان سبب إغلاقه تعرض مرافقه وتجهيزاته للتخريب والتلف.
وسبق لبلدية الجديدة أن قررت تفويت تسيير والإشراف عليه لوزارة الثقافة، حيث صادقت أغلبية المجلس البلدي بدورة رسمية على ذلك.
لكن رغم الانتهاء من تهييئه ظل مغلقا في وجه العموم. وهو الأمر الذي احتج عليه المواطنون والمهتمون بالفن والثقافة بالمدينة، ووصل إلى قبة البرلمان.
ويذكر أن مسرح عفيفي تأسس سنة 1923م، وكان يسمى قاعة الحفلات، حيث يقيم بها المعمرون حفلاتهم الموسيقية ويعرضون فيه مسرحياتهم. وتم تأهيله وتحويله لمسرح سنة 1930. وبعد الاستقلال تم تعيين الممثل والكاتب محمد عفيفي مديرا له، ويعتبر أول مدير من جنسية مغربية، وسمي باسمه.
المصدر: وكالات