قال أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن علماء المغرب قاوموا الغزو الإيبيري الذي كان يسعى منذ القرن الخامس عشر ميلادي إلى تنصير المغرب والمغاربة.
وذكر خلال مشاركته في ندوة الخميس، بأن علماء المغرب جاهدوا بأنفسهم وحرضوا الجماهير حتى بعد سقوط الأندلس ضد هذه الحروب الصليبية الغربية، وهي الحروب التي دامت قرونا وغير معروفة لدى المشارقة.
وأضاف بأن العلماء واصلوا جهادهم من خلال تزعمهم المقاومة ضد الاستعمار، وأسسوا الحركة الوطنية للتخلص منه، وهو ما تم حيث استعادت البلاد استقلالها وكانوا سندا للملوك المغاربة.
وذكر بأن المقيم العام الفرنسي ليوطي، حذر من مغبة اقتحام التجار الفرنسيين المغرب انطلاقا من الجزائر، منبها حكومة بلاده إلى أن المغرب به علماء لهم علاقة بعلماء في مختلف دول العالم تمتد إلى الهند، ويمكنهم تحريض هذه الدول ضد فرنسا ومشروعها الاستعماري”.
وجلس إلى غَاية أوائل القرن العشرين عدد من علماء المغرب على منابر الإرشاد في الحرمين، وكانت لهم اتصالات بنظرائهم من بلدان المسلمين.
كما كان لهم دور مشهود في الدعوة إلى الإسلام في البلدان الإفريقية جنوب الصحراء وبلدان في العمق الآسيوي، وفق التوفيق خلال افتتاحه الندوة العلمية المشتركة المغربية-السعودية، بعنوان “الجهود العلمية المعاصرة لمدافعة الغلو وتحقيق الوسطية”، يُنظمها المجلس العلمي الأعلى، اليوم الخميس وغدا الجمعة، بالدار البيضاء.
المصدر: وكالات