الأحد 22 أكتوبر 2023 – 08:30
قالت وزارة الصناعة والتجارة إنها تَعكِف حاليّاً على إعداد إستراتيجية صناعية جديدة، تحكُمها فكرة السيادة، كما أعلن عن ذلك الملك محمد السادس في رسالته السامية الموجهة إلى المشاركين في اليوم الوطني للصناعة، التي أكدت على ضرورة تحفيز الموارد البشرية، وتنمية البحث والتطوير والابتكار، وتحسين القدرة التنافسية والتنمية المستدامة.
وأوضحت وزارة الصناعة والتجارة، في بلاغ لها، أنها تعتزم إعداد هذه الإستراتيجية الجديدة في إطار مبادرة تشاركية بالتشاور مع شركاء القطاعين العام والخاص، لضمان تنمية مستدامة ومتوازنة بالنسبة لكافة القطاعات الصناعية وجميع جهات المملكة، مع الاستجابة في الوقت ذاته لتطلعات المواطنين والمقاولات وجميع الشركاء الدوليين.
وفي هذا السياق أفاد البلاغ بأن أول اجتماع عمل انعقد مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب والفدراليات المهنية بالدار البيضاء تلته عدة اجتماعات عمل أخرى مع فاعلين آخرين على الصعيد الوطني، مثل الجمعية المغربية للمصدرين والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وصندوق محمد السادس، وصندوق الإيداع والتدبير، والمؤسسات المالية…
وأضافت الوزارة أن هذه المبادرة تتواصل اليوم عبر جولة وطنية ستزور خلالها فرقها، تحت رئاسة رياض مزُّور، وزير الصناعة والتجارة، جميع جهات المغرب الاثنتي عشرة للالتقاء بالفاعلين المحليين، موضحة أن “الهدف المتوخى هو توسيع دائرة النقاش لتشمل جميع القوى الحية للأمة، لاستقاء مقترحات ملموسة وعملية من شأنها إغناء محتوى الإستراتيجية الصناعية التي هي في طور الإعداد”.
وورد ضمن البلاغ أنه “بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، وتتابُع الإستراتيجيات الصناعية المنسجمة والمتقاربة، أصبح المغرب اليوم يتبوأ مكانته المتميزة كمركز صناعي تنافسي على الصعيد الإقليمي والدولي”.
ومع ذلك، يضيف المصدر ذاته، “وفي سياق عالمي وإقليمي يتميز بارتفاع التضخم واختلالات سلاسل التوريد، فإن المغرب مدعو أكثر من أي وقت مضى إلى مواصلة المسار التنموي نحو عهد صناعي جديد من أجل صناعة أكثر مرونةً وقدرةً على التأقلم، كفيلة بمواجهة الرهانات الاقتصادية العالمية الجديدة وإحداث المزيد من مناصب الشّغل وتوليد القيمة”.
المصدر: وكالات