عقد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جلسة تبادل معرفة بين لاعبي ومدربي المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم تحت 17 عاما، المُقامة حاليا في قطر.
البطولة، التي تضم 48 منتخبا، تتواصل فعالياتها على مستوى دور المجموعات. واستغل “فيفا” الحدث الكبير من أجل التقريب بين المشاركين، من خلال استعراض قصص ملهمة وتعليمية.
وركز الجهاز الوصي على كرة القدم على المستوى الدولي على هذه الفكرة كأساس لإكساب الصغار الخبرات، من خلال فرصة مقابلة أساطير اللعبة والتعلم من تجاربهم، حسبما نشر عبر موقعه الإلكتروني.
وقد أتاحت قمتان عقدتا على هامش بطولة كأس العالم تحت 17 سنة، التي تقام الآن كل سنة لخلق المزيد من الفرص للاعبين الشباب، الفرصة للاعبين والمدربين لمشاركة قصصهم والحصول على جلسات تعليمية حول مواضيع كرة القدم المهمة؛ مثل الموقف العالمي ضد العنصرية.
قمة اللاعبين هي جلسة ملهمة وتحفيزية تجمع اللاعبين تحت 17 سنة من مختلف القارات والبلدان معا في غرفة واحدة ليشاركوا قصص حياتهم حول كيفية أن يصبحوا لاعبين محترفين. وفي الوقت نفسه، تمكن المدربون من مقابلة بعضهم البعض والتواصل مع الخبراء من مجموعة الدراسات الفنية التابعة لـ”فيفا” ومتخصصي الأداء العالي لدى الاتحاد الدولي في قمة تبادل المعرفة للمدربين والمديرين الفنيين.
أرسين فينجر، رئيس قسم تطوير كرة القدم العالمية في الاتحاد الدولي، قال إن مسيرته المهنية علمته قيمة مثل هذه الاجتماعات.
وأبرز المدرب السابق لأندية أرسنال وموناكو وناجويا جرامبوس إيت ونانسي: “عندما تدرب، تشعر أحيانا بالعزلة بعض الشيء، تقع على عاتقك ضغوط كبيرة وتشعر بالوحدة بعض الشيء في العالم”.
وتابع فينجر: “وعندما كنت مدربا شابا، كان من المفيد جدا لي مقابلة أشخاص آخرين ورؤية أنني لست الوحيد الذي يعاني ولست الوحيد الذي يتعرض للضغوطات، وأن الآخرين لديهم مشاكل أيضا”.
وقال سونيل كومار، مدرب فيجي الذي يشارك فريقه في البطولة لأول مرة، إنها كانت تجربة فتحت عيناه على الكثير من الأمور.
وأضاف كومار أيضا: “من الرائع دائما الاستماع إلى أشخاص عظماء ونتطلع إلى ذلك دائمًا ونتطلع إلى آرسين فينجر. نحن نعلم أنه حقق الكثير ونعلم أنه يبذل قصارى جهده حاليا من أجل تطوير المواهب وإعطاء كل موهبة الفرصة”.
وتابع المدرب ذاته: “أعتقد أن هذا يمهد الطريق لنا كدول صغيرة من أجل الوصول إلى حدث كأس العالم. وفي هذه الورشة، كان تبادل المعرفة رائعا. لقد اكتسبنا الكثير من المعرفة، وكان لدينا الكثير لنسمعه من الخبراء، وفي الوقت نفسه، المدربين الآخرين المتواجدين هنا”.
بالنسبة للعديد من اللاعبين، قد تكون بطولة كأس العالم تحت 17 سنة هي الأولى من بين عديد البطولات على الساحة العالمية، ويرغبون في جعلها تجربة لا تنسى بالنسبة لهم.
وقد انضم إلى اللاعبين في القمة العديد من الأساطير؛ بمن فيهم أنتوني بافوي وفيليب سينديروس وهانو تيهينين، بالإضافة إلى ميكائيل سيلفستري، الذي قدم عرضا قويا بالنيابة عن لجنة صوت اللاعبين حول دورهم في دعم الموقف العالمي ضد العنصرية.
وقال فينجر: “أعتقد أنه بالنسبة لهم أن يكون لديهم أمثلة للاعبين كانوا في هذا الموقع من قبل، أن يخبروهم بما يجب التركيز عليه، وأن يكونوا قادرين على تبادل التجارب المختلفة من بلدان مختلفة؛ فهذا شيء لا يمكننا أن نفوته. يساعدهم هذا على تبادل الثقافات المتنوعة والتجارب المختلفة”.
وقد عبر المدافع السويسري السابق سينديروس عن سعادته بمشاركة تجاربه مع اللاعبين، حيث قال: “كنت محظوظا بما يكفي للعب في ثلاث بطولات كأس العالم على المستوى الأول، ثم كان لدينا لاعبون آخرون خاضوا مسيرة طويلة كمحترفين ولعبوا في بطولات مختلفة”.
وتابع: “أعتقد أن هذه الطريقة لمشاركة قصصنا ومنحهم الأمل ومشاركة ما يمكن أن يحدث في مسيرتهم المهنية.. أعتقد أن هذا كان مهمًا للغاية، إضافة إلى التواصل مع اللاعبين والتواصل مع الفرق. أعتقد أنه من المهم أن يكون لدينا إحساس بكيف كانت تجربتهم في بطولتهم الأولى. هناك فرق مثل كاليدونيا الجديدة التي سافرت عبر العالم، وربما استغرقت أكثر من 24 ساعة للسفر إلى قطر والمشاركة في كأس العالم، إنها تجربة مذهلة”.
المصدر: وكالات
