الثلاثاء 7 ماي 2024 – 07:17
بِورشات تكوينية للتنشيط الجماعي وفق مقاربة التربية على البيئة والتربية على النزهة البيئية، اختُتمت، أول أمس الأحد، في الغابة الحضرية “الساكنية” بمدينة القنيطرة، فعالية حول التربية البيئية بالأنظمة الإيكولوجية (الأيام الربيعية للتحسيس والنظافة بالغابة الحضرية الساكْنية)، امتدت خلال أيام من شهر أبريل الماضي.
وسعت هذه الفعالية إلى تحقيق “ترسيخ مبادئ المواطنة الحقة” تجاه المحيط الإيكولوجي الطبيعي، فيما نُظمت بشكل مشترك بين جمعية “المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ” وجمعية “ملتقى النجاة للثقافة والتربية والتطوع” بالقنيطرة، ومجموعة “BBC ENCG Kenitra”، بتنسيق مع المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات.
رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، الخبير البيئي مصطفى بنرامل، أكد أن “مقاربة التربية على النزهة البيئية تعتبر مسؤولية مشتركة بين العائلة والمؤسسات التربوية والتعليمية والتكوينية وهيئات المجتمع المدني والمجتمع”، وزاد: “من خلال العمل معًا يُمكننا غرس حبّ الطبيعة في نفوس الأجيال القادمة، وخلق مستقبل مستدام لكوكب الأرض”.
ويستهدف هذا النهج التربوي، وفق الفاعل البيئي نفسه، “غرس حب الطبيعة وحمايتها في نفوس الأطفال منذ الصغر من خلال الأنشطة الخارجية في الهواء الطلق للفضاءات الإيكولوجية أو الخضراء”؛ بما يشمل “الرحلات الميدانية إلى الحدائق والغابات والشواطئ، لاكتشاف تنوع الحياة النباتية والحيوانية، وتعزيز التواصل مع البيئة”.
كما تنظم “المخيمات الصيفية” في أحضان الطبيعة، لتعلم مهارات البقاء على قيد الحياة، وتنمية روح الاعتماد على النفس، وتعزيز العمل الجماعي؛ مع “برامج التطوع البيئي” للمشاركة في تنظيف البيئة، وغرس الأشجار، وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض.
يشار إلى أن هذا اليوم التكويني للتنشيط الجماعي والبيئي في الفضاء الإيكولوجي العمومي للغابة الحضرية الساكنية بالقنيطرة التأم حوله مجموعة من الكفاءات الشبابية الطموحة والجمعوية، وناشطات وناشطون مدنيون مهتمون بالشأن البيئي في مدينة القنيطرة، بغية تخليد اليوم العالمي للمياه الذي صادف 22 مارس، تحت شعار “المياه من أجل السلام”، واليوم الدولي للغابات المخلَّد يوم 21 مارس تحت شعار: “الغابات والابتكار حلول جديدة لعالم أفضل”، وكذا “اليوم العالمي لأمِّنا الأرض” الذي مر يوم 21 أبريل تحت شعار “الكوكب مقابل البلاستيك”.
الورشات التنشيطية الجماعية التي تهدف إلى تعزيز الفعالية وتحقيق الأهداف المشتركة تخللتها “فقرات لإذابة الجليد”، وكذا “ورشات للإسعافات الأولية وبلورة رسائل توعوية تدمج البعد البيئي وعلاقته بالجانب الصحي والرياضي، وهي مجموعة من الأساليب والتقنيات التي تُستخدم لتحفيز وتحريك الأفراد في مجموعات لزيادة مشاركتهم وتفاعلهم، بهدف تحقيق أهداف محددة؛ تمثلت في تعزيز التواصل، تحفيز المشاركة وتنمية المهارات، زيادة الإنتاجية، خلق بيئة إيجابية”.
المصدر: وكالات