شكل موضوعا “دور المجتمع المدني في التدبير المندمج للموارد المائية بالواحات” و”دور البحث العلمي في تنمية تدبير الموارد المائية بالواحات” محور الورشتين التفاعليتين، على هامش فعاليات النسخة الأولى للمعرض الجهوي للماء المقامة بمدينة تنغير في الفترة ما بين 20 و21 يناير الجاري.
وعرفت الورشتان التفاعليتان، اللتان تم تنظيمهما في إطار هذا المعرض الذي كان تحت شعار “عقدة الفرشة المائية.. آلية للتدبير التشاركي والمندمج للموارد المائية الجوفية بالواحات”، مشاركة أساتذة وباحثين ومختصين في مجال الماء والواحات.
وخصصت الورشتان لمواضيع مهمة حول الماء والواحات، خاصة “دور المجتمع المدني في التدبير المندمج للموارد المائية بالواحات”، و”تدبير مياه السقي بواحة تودغى”، و”دور المجتمع المدني في تدبير الماء الصالح للشرب بالوسط القروي”، و”النمذجة الرياضياتية للفرشة المائية للحوض الطباشري”، و”المحاسبة المائية بالأحواض الجنوب- أطلسية جهة درعة تافيلالت”، و”تأقلم تدبير الموارد المائية مع التغيرات المناخية بواحات أغبالو نكردوس وتالتفراوت وقصر تيفغت”، و”دور جيوفيزياء في تنمية الموارد المائية”.
وفي هذا الإطار، قال لحسن كبيري، رئيس جمعية “واحة فركلة للبيئة والتراث” بإقليم الرشيدية، إن دور الجمعية يتجلى في التحسيس بإشكالية الطبيعة بصفة عامة، والمياه على الخصوص، مضيفا أن الجمعية تشتغل في إطار التحسيس والترافع من أجل الاستغلال العقلاني للموارد المائية السطحية والجوفية، بشراكة مع جميع مؤسسات الدولة.
وسلط كبيري، في مداخلته، الضوء على ما تقوم به الجمعية من أجل تحسيس المواطنين بأهمية الماء والحفاظ عليه، وكذا التحسيس بخطورة الوضعية المائية بالبلاد، خاصة مع توالي سنوات الجفاف، مبرزا أن الجمعية تلعب دورا مهما في توعية المواطنين بأهمية الماء والمحافظة عليه.
بدوره سلط امحمد آيت علا، رئيس جمعية “أفانور للتنمية”، الضوء على مجموعة من الإجراءات التي قامت بها جمعيته من أجل الاستغلال العقلاني للمياه، وطريقة تدبير سقي 100 هكتار من الأراضي الفلاحية بواحة أفانور التي تضم 20 ألف نخلة من نوع “المجهول”.
وقال إن الجمعية ابتكرت مجموعة من الحلول، التي ساهمت في خفض نسبة استغلال المياه الجوفية الموجهة للسقي الفلاحي، عبر حفر ثلاث آبار مشتركة، وبناء خزانات كبرى يتم تدبيرها بشكل جيد، وفق تعبيره.
من جانبه، أشار الخبير الجيوفيزيائي سعيد شيبوت، في مداخلته، إلى دور الجيوفيزياء في تنمية الموارد المائية، وقدم تعريفا بالوظيفة الذي تقوم بها الجيوفيزياء للتنقيب عن الماء، والتي تعتمد على خاصيات فيزيائية لطبقات جيولوجية أو طبقات الأرض.
كما قدم مجموعة من الإجراءات التي يقوم بها خبراء الجيوفيزياء للتنقيب عن الماء. وأكد أن الفرشة المائية بعدد من المناطق بالمغرب تعاني من الاستغلال المفرط، داعيا إلى التدخل من أجل صون وحماية الموارد المائية.
المصدر: وكالات