انطلقت عمليات بناء وترميم المباني المتضررة بشكل كلي أو جزئي بالجماعات الترابية التابعة لإقليم ورزازات، بعد استفادة المتضررين من الدفعة الأولى للدعم الخاص بإعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الثامن من شتنبر.
وتتم عملية إعادة البناء والترميم وإزالة الأكوام تحت إشراف السلطات الإقليمية بعمالة ورزازات، التي أعطت تعليماتها الصارمة إلى فريق من التقنيين والمهندسين المشرفين على تتبع ومواكبة هذه العملية الرامية إلى إعادة بناء المنازل المتضررة بشكل كلي وإعادة ترميم البنايات المتضررة جزئيا من أجل العمل على مراقبة جيدة وضمان جودة الأشغال.
وكشف عدد من المتضررين أنهم توصلوا بالدفعة الأولى من الدعم المخصص لـ”متضرري الزلزال”، موضحين أنهم يباشرون أشغال البناء والترميم وإزالة الأكوام وأن فريقا من التقنيين والمهندسين يقوم بزيارة الأوراش المعنية من أجل تفادي وقوع الغش وضمان الجودة، وفق تعبيرهم.
جريدة هسبريس الإلكترونية قامت بزيارة عدد من المناطق المتضررة من الزلزال بإقليم ورزازات، ووقفت على سير الأشغال الجارية على قدم وساق من أجل إعادة بناء المنازل المتضررة بشكل كلي وترميم المنازل المتضررة جزئيا؛ ومنها بعض الأشغال التي يقوم بها أصحابها والمتمثلة في إزالة الأكوام.
وعلى غرار باقي مناطق إقليم ورزازات، تتبع السلطة المحلية بدائرة ورزازات، تحت إشراف رئيس الدائرة وقائد قيادة سكورة وتنودوت وغسات، أشغال إعادة البناء والترميم وتقف على مدى تقدم تنزيل هذا البرنامج تنفيذا للتعليمات الملكية بهذا الشأن.
عمر قادير، أحد المستفيدين من برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من الزلزال الأخير، قال إن السلطات سخرت كافة إمكانياتها من أجل التنزيل الأمثل لهذا البرنامج، لافتا إلى أن الأشغال تسير بشكل جيد لإعادة بناء المنازل المتضررة كليا وترميم المنازل المتضررة جزئيا، ملتمسا إطلاق الدفعات المالية المتبقية من أجل تخفيف الضغط على المواطنين، خاصة الذين يقومون بشراء مواد البناء بالمصارفة.
وطالب المتحدث ذاته السلطات المعنية بالتدخل لدى الفريق التقني من أجل القيام بالمعاينات اللازمة والسريعة للأوراش لتفادي توقفها لأيام.
وفي هذا الصدد، أفاد هذا المواطن بأن هناك من ينتظر أياما من أجل زيارة التقني الورش للسماح له من أجل المواصلة أو التوقف، مشددا على أن هذا الانتظار يضاعف معاناة المتضررين أكثر.
وأكد المتحدث نفسه أن التقني يفرض على المواطنين اقتناء الخشب الجديد من أجل بناء منازلهم، مضيفا أن اقتناء الخشب الجديد يتطلب مبالغ مالية كبيرة وأن المبالغ المالية المخصصة من الدولة كدعم غير كافية نهائيا لإتمام الأشغال بطريقة عادية، مشيرا إلى أن هذه المطالب تستنزف قوة ورغبة المواطنين، ملتمسا إيجاد حل لهذا المشكل.
وأجمع عدد من المتضررين، في تصريحات متطابقة لهسبريس، على ضرورة تسليم الدفعات المالية المتبقية للمواطنين في آن واحد من أجل تفادي المشاكل في البناء واقتناء المواد الأساسية، موضحين أن بعض الناس لا يتوفرون على مبالغ مالية لشراء الإسمنت والحديد وغيرها من المواد ولا يمكن لأصحاب المحلات التعامل معهم بالمصارفة؛ ما يؤدي إلى توقف حلمهم في الحصول على منزل، بتعبيرهم.
حسن كودادي، رئيس قسم التعمير والبيئة بعمالة ورزازات، قال إن جميع المصالح مجندة وهي على قدم وساق من أجل تسريع عملية إعادة الإعمار، مضيفا أن اللجنة الإقليمية تعقد اجتماعين كل أسبوع برئاسة عامل الإقليم، الذي يعطي أولوية وأهمية بالغة لهذا الملف على أساس أن يسكن جميع المتضررين في أفق شتنبر المقبل.
وأضاف رئيس قسم التعمير والبيئة بعمالة ورزازات أن هناك تتبعا ومجهودا يبذل بشكل يومي من أجل التقدم بشكل كبير في هذا الملف، موضحا أن هناك تقدما كبيرا في ما يخص إصلاح المنازل المتضررة وأن جميع الملفات المتوصل بها من قبل اللجنة الإقليمية تم زيارتها من قبل مكاتب الدراسات المعنية، مشيرا إلى أن اللجنة الإقليمية توصلت بملفات جديدة وعالجتها وأن الأشغال تسير بوتيرة متسارعة من أجل إعادة البناء والإصلاح.
وأوضح المسؤول ذاته أن الأشغال انطلقت، مع بداية شهر ماي الجاري، في جميع المنازل المتضررة جزئيا وكليا في الإقليم بدون استثناء، على أساس إنهاء الأشغال والسماح للمواطنين بالسكن خلال شهر شتنبر المقبل.
المصدر: وكالات