الثلاثاء 31 أكتوبر 2023 – 09:12
وثائقي حول اكتشافٍ بالمغرب غيّر المسار الزمني الذي كان معروفا حول تاريخ “ما قبل التاريخ” الإنساني عرضته قناة “أرتي” الفرنسية الألمانية، وتتيح الاطلاع عليه رقميا في دول ليس من بينها المغرب، إلى حدود يناير من سنة 2024.
الفيلم الوثائقي الذي أخرجه أوليفييه جوليان، وتعرضه آرتي، أعدّ بتعاون مع القناة الأولى المغربية، وإنتاج مشترك مع القناة الثانية المغربية، ويفصّل في مسار اكتشاف جمجمة جبل إيغود وأهميتها العلمية، متتبّعا مسار هذه “الثورة في رؤيتنا لأصولنا، وسيرورتنا التطورية”.
الجمجمة التي ظُنّ عند اكتشافها أنها تنتمي إلى صنف إنسان “النياندرتال” أثبت الباحثان المغربي عبد الواحد بن نصر، والفرنسي جون جاك هوبلان، أنها تنتمي إلى “الإنسان العاقل”؛ وعكْسَ الفرضية السابقة التي قدّرت تاريخها بـ 40 ألف سنة، اكتُشف بعد الفحوصات بالكاربون 14 أنها تعود لـ 300 مائة ألف سنة، ما يعني أنها أعرق بمائة ألف سنة من أقدم جمجمة كانت مكتشفة للإنسان العاقل بإفريقيا الشرقية.
وكان هذا الاكتشاف “تغييرا في الباراديغم أوجب على الكثير من المنتمين إلى العالَم العلمي إعادة النظر في مسلّمات المقررات المدرسية وتغيير فقراتها”.
وفضلا عن شهادات العلماء المساهمين في الاكتشاف من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، ومعهد ماكس بلانك بألمانيا، يقرب الوثائقي من المشاهدين التطور عاليَ التقنية الذي بلغه علم الآثار، من تحليلات مورفومترية ثلاثية الأبعاد، وإعادة تركيب افتراضية، وأجهزة فاحصة، تبرز “مفارقة مذهلة” بين “الماضي البدائي ومدى تعقيد الأدوات المستقبلية”، وفق وثائقي “الإنسان العاقل، الأصول الجديدة”.
المصدر: وكالات