السبت 4 ماي 2024 – 15:00
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصدر عسكري ليبي مسؤول أن “الولايات المتحدة الأمريكية وجهت دعوة إلى رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في طرابلس للمشاركة في مناورات الأسد الإفريقي 2024 التي ستحتضنها المملكة المغربية في الشهر الجاري”، مضيفا أن “مسؤولين عسكريين ممثلين عن القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) أجروا مؤخرا زيارة إلى ليبيا في هذا الشأن”.
وأوضح المصدر الذي تحدث لهسبريس أن “ليبيا حريصة على التواجد في مثل هذه المحافل، إذ تسعى إلى إثبات وجودها وقدرتها على المساهمة في الجهود الأمنية في المنطقة، نظرا للتحديات الكبيرة التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا والمغرب العربي، على غرار استعار الحروب والانقسامات في عدة دول إفريقية وانتشار مرتزقة الفيلق الروسي الإفريقي في العديد من دول القارة”.
ولفت المصدر العسكري ذاته إلى أن “حالة السيولة الأمنية والانقسام السياسي التي تعرفها الدولة الليبية تسعى معها الحكومة المتواجدة في طرابلس، من خلال أذرعها العسكرية، إلى التواجد بقوة في مثل هذه المناورات من أجل المساهمة في الجهود الأمنية الدولية لمواجهة الأخطار الأمنية المحدقة بالمنطقة، على غرار تزايد نشاط الجماعات التكفيرية والجهادية وعصابات الجريمة المنظمة”.
يُذكر أن الجيش الأمريكي أعلن في بيان له عن مشاركة حوالي 700 جندي من الحرس الوطني في مناورات “الأسد الإفريقي 2024”. وأكد مسؤول عسكري أمريكي أن “التدريبات متعددة الجنسيات مثل الأسد الإفريقي تسمح بالعمل جنبا إلى جنب مع الشركاء الدوليين وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين القوات المسلحة للدول المشاركة وإظهار كفاءتها”.
وحسب البيان ذاته فإنه من المرتقب أن تشمل هذه المناورات تدريبات على استعمال منظومة صواريخ “جافلين” المضادة للدبابات والدروع، التي وافقت الإدارة الأمريكية مؤخرا على على بيعها للمملكة المغربية في إطار صفقة بقيمة 260 مليون دولار امريكي؛ فيما يُرتقب أن تحتضن مجموعة من المدن والمناطق المغربية هذه المناورات الأضخم من نوعها على مستوى شمال إفريقيا، على غرار أكادير وطانطان والمحبس والقنيطرة وتيفنيت، خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 31 من الشهر الجاري.
المصدر: وكالات