الإثنين 24 مارس 2025 – 10:20
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر حسنة الاطلاع، أن معدل ملء سد وادي المخازن، الواقع ضواحي مدينة القصر الكبير، بات يدفع المسؤولين إلى التفكير في إطلاق جزئي للتخفيف من حمولته، إذ يتوقع أن تؤدي العملية إلى “إهدار ملايين الأمتار المكعبة في البحر”.
وحسب معطيات حصلت عليها الجريدة، فإن سد وادي المخازن، الذي يعد الأكبر في الحوض المائي اللوكوس، بات يستقبل ملايين الأمتار المكعبة في ظرف وجيز؛ مما دفع إلى استعجال تشغيل قناة الربط المائي التي مازالت في مرحلة التجريب من أجل نقلها إلى سد دار خروفة.
وأفادت المعطيات ذاتها بأن القناة، التي تستهدف نقل 100 مليون متر مكعب في السنة من سد وادي المخازن إلى سد دار خروفة عبر القناة بمعدل تدفق يقدر بـ3.2 متر مكعب في الثانية، لن تتمكن من نقل فائض المياه الذي يصل إلى سد وادي المخازن خلال الأيام المتواصلة من التساقطات.
ووفق المعطيات التي تنشرها وزارة التجهيز والماء حول وضعية ملء السدود في المغرب، فإن سد وادي المخازن استقبل، يوم 19 مارس الجاري، أزيد من 22 مليون متر مكعب في ظرف 24 ساعة؛ وهو رقم قياسي على مستوى الحوض المائي اللوكوس.
وفي آخر تحيين للوضع برسم اليوم الأحد، فإن نسبة ملء سد وادي المخازن بلغت 98 في المائة، محققاً قفزة كبيرة في الأسبوع الذي نودعه، بعدما كانت نسبة ملئه دون الـ80 في المائة قبل 10 أيام فقط.
وأكدت مصادر هسبريس، في وقت سابق، أن قرار استعجال بدء العمل بقناة الربط بين سدي وادي المخازن وسد دار خروفة يمثل “خطوة استباقية لتفادي خسارة المياه المرتقب أن تصل إلى السد في قادم الأيام”، خصوصا مع التوقعات التي تشير إلى وجود اضطرابات جوية ينتظر أن تحمل كميات مهمة من التساقطات إلى المنطقة.
وحسب المعطيات المتوفرة للجريدة، فإنه لا يبدو أن قناة الربط المائي التي لم تبدأ العمل بعد بكامل طاقتها الاستيعابية وبشكل متواصل ستكون قادرة على نقل فائض المياه المرتقب أن يستقبلها سد وادي المخازن، والتي تقدر بملايين الأمتار المكعبة؛ وهو ما يضطر المسؤولين إلى توجيهها نحو البحر عبر الوادي.
المصدر: وكالات