الجمعة 6 يناير 2023 – 17:34
أعلنت فيدرالية رابطة حقوق النساء عن تضامنها مع الفنانة جميلة الهوني، بعد كشف هذه الأخيرة عن معاناتها مع طليقها الممثل أمين الناجي الذي يمتنع عن الإدلاء بالوثائق الإدارية الخاصة بابنهما، بحسب التنظيم النسائي.
وكشفت الفيدرالية، في بلاغ لها، أنها تابعت التصريحات الأخيرة للممثلة المغربية سالفة الذكر بخصوص مشكل الولاية القانونية على تدبير أمور ابنها، باعتبارها امرأة مطلقة حاضنة لابنها، وتعاني مثل آلاف النساء المغربيات المطلقات الحاضنات وغيرهن من الزوجات من مشاكل الولاية القانونية على الأبناء التي يخولها القانون المغربي بالدرجة الأولى للآباء في أمور عديدة، كالتسجيل في المدارس وتغييرها والسفر خارج البلد والحصول على الوثائق (جواز السفر، البنك ….) وتدبير الأمور والمعاملات المالية الخاصة بالقاصرين والتي تتطلب موافقة الآباء، مع العلم أن الأبناء يكونون غالبا تحت حضانة ورعاية الأمهات.
وتابعت الهيئة الحقوقية النسائية، في البلاغ ذاته، أن تصريحات جميلة الهوني تعبر عن وضعيتها، التي تعد مثالا لآلاف الحالات من النساء والأطفال الذين يعيشون معاناة حقيقية؛ ضمنها حالات جد معقدة تصل في بعض الأحيان إلى ضياع مستقبل الأبناء وحرمانهم من متابعة دراستهم وفقا لاختياراتهم، كما تجعل مصيرهم رهينا بصراع لا يتحملون فيه أية مسؤولية، معتبرة أنها “مثال للنساء اللواتي يقدمن كل غال ونفيس في مصلحة الأطفال ويجدن أنفسهن أمام عائق قانوني كبير لا يأخذ بعين الاعتبار كل التضحيات التي يقدمنها على قدم المساواة وأكثر مع الرجال في الرعاية المعنوية والاقتصادية للأبناء وللأسرة”.
وأعربت فيدرالية رابطة حقوق النساء عن تضامنها الكبير مع جميلة الهوني، معتبرة تصريحاتها في هذه الظروف صرخة وصوتا لكل النساء والأطفال ضحايا استمرار الحيف القانوني والعملي لمدونة الأسرة ونداء ومطالبة للمشرع المغربي بتفعيل المراجعة الشاملة لمدونة الأسرة والاستجابة لمطالب الحركة النسائية ضمنها.
وأبرزت الفيدرالية أن حالة الفنانة جميلة الهوني تشكل صرخة في سياق مجتمعي يعرف نقاشا عموميا حول القضايا والمشاكل المتصلة باختلالات مدونة الأسرة بعد مرور 18 سنة على تطبيقها، خاصة بعد الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش الأخير الذي دعا إلى مراجعة هذه المدونة وإصلاح اختلالاتها وتحيين الآليات المؤسساتية والتشريعية والنهوض بقضاء الأسرة اعترافا بدور ومكانة النساء داخل المجتمع وبضرورة تمتعهن بحقوقهن كاملة إسوة بالرجال ومراعاة لمصالح الأطفال وحقوقهم وضمانا لأسرة متوازنة في مجتمع مستقر ومزدهر.
وكانت الممثلة المغربية، التي اشتهرت كثيرا بدور التايكة في مسلسل «وجع التراب» لشفيق السحيمي، قد كشفت، في تصريح سابق لهسبريس، أنها سلكت المسطرة القانونية مع طليقها، وكلفت محاميا خاصا بذلك، بعد رفضه تمكينها من بعض الوثائق الإدارية لإتمام إجراءات استخراج جواز السفر الخاص بابنها البالغ من العمر 12 عاما، الذي يرغب في السفر خارج أرض الوطن من أجل تحقيق حلمه بزيارة مركز نادي برشلونة رفقة أصدقائه في النادي الرياضي، بحكم أنه مولع بكرة القدم.
المصدر: وكالات