احتضن رواق المركز الثقافي إكليل، التابع لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بمدينة طنجة، افتتاح معرض “همسات تجريدية” للفنانين التشكيليين عبد القادر كمال ويوسف بالمهدي، بحضور ثلة من الشخصيات الثقافية والفنية والزوار.
ويقدم هذا المعرض، الذي سيتواصل إلى غاية 5 يناير المقبل، لوحات بأحجام متنوعة وتقنيات عديدة تعكس ما وصل إليه الفنانان من بحث معمق على سطح اللوحة من ناحية التقنيات والتكوينات والتناغميات التجريدية بأسلوبين تعبيريين متميزين، عبر حوارية اللون والشكل.
وبهذه المناسبة، عبر الفنان عبد القادر كمال عن سعادته بالمشاركة في هذا المعرض إلى جانب زميله بالمهدي، موردا أنه شارك بمجموعة من اللوحات الفنية التي تنضح بمزيج من الألوان الزاهية التي تعكس أحاسيسه ومكنوناته.
وأضاف كمال أن “أعماله هي ثمرة مجهود مضنٍ”، مؤكدا أنه قدم من خلال معرض طنجة لوحات بأحجام متوسطة يزينها الحرف العربي ببراعة فنية استثنائية، الأنماط المتدفقة والخطوط الزخرفية والحروف الرقيقة التي تتداخل لتشكيل تكوينات متوازنة وجمالية مع التكوينات التجريدية الليريكية المختارة بعناية لتروي القصة العميقة للخط العربي والعاطفة المنبثقة من كل سطر.
وأبرز الفنان التشكيلي ذاته، خلال حديثه عن المعرض، أن معظم لوحاته مستوحاة من البيئة الشاطئية لمدينة الجديدة مسقط رأسه بألوانها وأشكالها البديعة.
من جهته، أفاد يوسف بالمهدي بأن معرض “همسات تجريدية” بالنسبة له هو تناغم لوني واجتهاد في التنوع من خلال تقديمه مجموعة من اللوحات، مستحضرا استخدامه في أعماله المعروضة مفاهيم تشكيلية ثابتة مثل توازن المساحات والأشكال داخل فضاء اللوحة في عنصرها التركيبي، كما ركز بقوة على مفاهيم تتعلق باللون الذي يمثل مركز ومحور اللوحات.
وتابع بالمهدي قائلا إنه يولي هذه المفاهيم اهتماما خاصا يتمثل في خلق تناسق لوني بين الألوان الداكنة والفاتحة، التدرجات اللونية والضوئية والتداخل اللوني الذي يعطي عنصر الشفافية داخل اللوحة في شكل منسجم ومتناغم، عندما يتقاسم المنجز الفني الخط واللون والضوء ليثير حركاته وتحرّكاته وجموده بين التدريج الداكن أو الفاتح حسب متطلبات الفكرة ومداها التعبيري.
وأثثت أعمال الثنائي عبد القادر كمال ويوسف بالمهدي جنبات رواق إكليل، وسافرت بالحضور والزوار في رحاب الجمال والمتعة من خلال لوحات تسر الناظرين، حيث شكل هذا المعرض حافزا وتشجيعا من أجل المزيد من الإبداع المستمر لهما.
المصدر: وكالات