يسجل الممثل المغربي هشام بهلول عودة جديدة إلى أحضان المسرح المغربي من خلال مسرحية جديدة بعنوان “مقال افتتاحي”، من إخراج محمد زيطان، وذلك بعد سنوات من الانقطاع بسبب مشاكل صحية أبعدته عن الركح وأبي الفنون.
في الحوار التالي مع هسبريس على هامش جولته المسرحية الوطنية، يتحدث هشام بهلول عن عودته إلى خشبة المسرح، مشاريعه الفنية الجديدة وحقيقة رفضه المشاركة في فيلم “أنوال”.
كيف كانت العودة إلى ركح المسرح بعد سنوات من الغياب؟
بدأت التداريب المسرحية بعد خضوعي لعملية جراحية بالمستشفى العسكري بالرباط، لكن عرض “مقال افتتاحي” يعد أول عمل مسرحي أقدمه بعد تسع سنوات من تعرضي لحادثة سير تسببت لي في بعض المشاكل الصحية، ولكن الحمد لله، الآن أصبح تحركي طبيعيا بفضل الله وأنا سعيد بالعودة.
ما إحساسك بعد تقديم عرضك المسرحي بمدينة آسفي؟
مدينة آسفي لها مكانة خاصة في قلبي لأنها مسقط رأس والدتي، وفي صغري كنت أقضي العطل بين السوالم وآسفي ونواحيها، وكنت سعيدا أيضا بتصوير مسلسل “تيغالين” هنا، والآن جاءت هذه الفرصة لعرض مسرحية “مقال افتتاحي” وأنا مسرور بذلك، ومن هذا المنبر أتقدم بتحية كبيرة لكل ساكنة هذه المدينة وأتمنى الالتفات إليها لأنها، للأسف، مازالت إلى حد ما مهمشة رغم أن بها مواقع سياحية كبيرة يجب استثمارها. الخير أمامنا إن شاء الله.
ما حقيقة رفضك المشاركة في فيلم “أنوال” الذي يروي محطة من مشوار عبد الكريم الخطابي بسبب الانتقادات التي طالته؟
لم أرفض المشاركة في فيلم “أنوال”، ولم تكن هناك انتقادات أخافتني.
أولا، كان لدي لقاء مع كاتب سيناريو هذا العمل خلال مهرجان في مدينة ورزازات حيث تقاسمنا منصة الحوار مع الجمهور والصحافة، كل حسب تخصصه، حول موضوع السينما والذاكرة، وأشاد بفيلمي المعروض في المهرجان، وتواصلنا بعد ذلك ثم التقينا في البيضاء وكشف لي تفاصيل شريط “أنوال”، لكن حالتي الجسدية ومعاناتي من مشكل التواء داخلي في رجلي وخضوعي لعملية جراحية شكل لي مشكلا، خاصة أن العمل سيتطلب مشاهد حركية للحروب وركوب الخيل.
أظن أن الإنتاج كانت له كلمة في المسألة، خصوصا أنهم اختاروا الكاستينغ خلال فترة المشكل الصحي الذي عانيت منه، وأنا أعذرهم لأنه لا يمكنه المغامرة. وفي رأيي، فإن اختيار الممثلين كان مناسبا وسأكون بدون شك من أول الحاضرين خلال عرض الفيلم بالقاعات السينمائية.
حدثنا عن المشاريع الفنية الجديدة التي تحضرها للجمهور المغربي
انتهيت مؤخرا من تصوير مسلسل جديد يرتقب عرضه في شهر رمضان القادم بعنوان “إلا ضاق الحال”، من إنتاج القناة الأولى وإخراج مراد الخوضي، أجسد فيه شخصية رئيسية.
المسلسل يسلط الضوء على أربعة طابوهات داخل المجتمع المغربي، لكن تمت معالجتها بطريقة لا تخجل أي فرد من أفراد العائلة، وقد اشتغلت على مشاهدي وفق ضوابط وطريقة تحترم المجتمع المغربي وتقاليدنا.
لدي عمل آخر صورته مع المخرج والسيناريست الواعد محمد العسري، الذي أتنبأ له بمستقبل كبير جدا في الساحة الفنية المغربية، لأن لديه كتابة سيكولوجية متميزة.
هذا العمل سيعرض على منصة “شاهد”، وهو عبارة عن سلسلة قصيرة مكونة من 15 حلقة أجسد فيها دور طبيب نفسي، لكن تحدث أشياء غير متوقعة. لا أستطيع الكشف عن المزيد من التفاصيل، وأترك الجمهور يكتشفها خلال العرض.
المصدر: وكالات