تتجه جماعة الدار البيضاء إلى وضع تدبير المركب الرياضي محمد الخامس رهن إشارة الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، وبالتالي خلافة شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للتنشيط”، بعد الانتقادات الموجهة إلى هذه الأخيرة في تدبير “دونور”.
وتأكيدا لما سبق لمصادر هسبريس التطرق إليه، فإن المجلس الجماعي للدار البيضاء سيعقد، الخميس الأخير من شهر يوليوز الجاري، دورة استثنائية للمصادقة على مجموعة من النقط؛ ضمنها المصادقة على اتفاقية تأهيل وتدبير وصيانة المركب الرياضي محمد الخامس والمرافق التابعة له.
وسيتم، في حالة المصادقة على الاتفاقية، وضع المركب الرياضي محمد الخامس رهن إشارة “سونارجيس” من أجل تأهيله وفق المعايير الدولية المتعارف عليها، لكي يصبح جاهزا لاحتضان مختلف التظاهرات الرياضية الكبرى وكذا احتضان منافسات كأس إفريقيا 2025 في حالة فوز المغرب بشرف تنظيمها، مع تحمل الشركة المعنية لمسؤولية تدبيره وتسييره وصيانته طيلة مدة سريان الاتفاقية.
وتلتزم الشركة، وفق بنود مسودة الاتفاقية، بتنفيذ برنامج تأهيل المركب الرياضي محمد الخامس والمرافق التابعة له وفق المعايير والمواصفات المطلوبة بعد المصادقة على مضامينه من طرف لجنة القيادة والتتبع، كما تلتزم بتدبير وتسيير وصيانة المركب طيلة مدة العقد.
وسيتم إلزام الشركة بوضع برامج لصيانة المباني والمعدات مع تجديدها، والاستغلال والتسويق والإدارة الفنية الجيدة للأنشطة والفعاليات الرياضية، مع الحرص على إقامتها في ظروف آمنة وبمستوى مشرف ولائق، إلى جانب الإشراف على تدبير تذاكر مختلف التظاهرات والفعاليات الرياضية التي يحتضنها المركب والمرافق التابعة له.
كما ستلتزم “سونارجيس”، وفق المسودة التي اطلعت عليها الجريدة، بتحمل مسؤولية الحراسة والنظافة بالمركب الرياضي محمد الخامس وكذا كافة مصاريف التدبير والتسيير والصيانة الاعتيادية للمركب.
وحسب المسودة المذكورة، فإن جماعة الدار البيضاء، إلى جانب “سونارجيس”، لم يتفقا بعد على مستحقات الشركة وكذا كيفية تدبير المداخيل والمصاريف؛ وهو ما يظهر من خلال المادة الثالثة من المسودة، التي لم تتم فيها الإشارة إلى أية تفاصيل في هذا الباب.
ومعلوم أن شركة الدار البيضاء للتنمية “كازا إفنت”، التي يوجد على رأسها محمد الجواهري، تتعرض لانتقادات حادة من طرف الأعضاء والجماهير الرياضية التي لم تعد تستسيغ الطريقة التي يدبر بها المرفق الرياضي الأكبر في المغرب الذي يعرف فوضى وازدحاما في كل المباريات، وصلت إلى حد مصرع شابة مشجعة رجاوية مؤخرا. وتضرب هذه الارتجالية صورة المغرب الرياضية، حيث يتم تناقل الفوضى التي يعرفها المركب في مباريات فريقي الوداد والرجاء البيضاويين، خصوصا المباريات الدولية.
المصدر: وكالات