قررت الغرفة الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بورزازات، الخميس الماضي، مؤاخذة “ا. م”، الذي كان مؤذنا بأحد مساجد جماعة امسمرير بإقليم تنغير، بالشذوذ الجنسي وهتك عرض قاصر تقل سنه عن 18 سنة باستعمال العنف والتهديد، والحكم عليه بـ 8 سنوات نافذة. فيما تم الحكم على القاصر “أ. ا”) بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهم، بعد متابعته بالشذوذ الجنسي.
وقضت الغرفة ذاتها بالحبس النافذ في حق “ب. ر” و”إ. ه” بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 1000 درهم بسبب تسجيلهما عمدا شريط فيديو بدون موافقة، وتوزيعه بهدف الابتزاز.
وحمّلت المحكمة جميع المتهمين في هذه القضية الصائر تضامنا دون إجبار بالنسبة للمتهم القاصر نظرا لعامل السن.
وفي الدعوى العمومية، تم الحكم على المتهمين “أ. ا” و”ب. ر” و”إ. ه” بأدائهم تضامنا لفائدة المطالب بالحق المدني “ا. م” (المتهم الرئيسي) تعويضا مدنيا قدره 20 ألف درهم، وبأداء هذا الأخير لفائدة المطالب بالحق المدني “أ. ا” (القاصر) تعويضا مدنيا قدره 60 ألف درهم، وتحميل المحكوم عليهم الصائر والإجبار في الأدنى دون المتهم القاصر بسبب عامل السن.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى منتصف غشت الماضي حين قرر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بورزازات إيداع أربعة أشخاص السجن المحلي بورزازات لتورطهم في الشذوذ الجنسي وهتك عرض قاصر والابتزاز وعدم التبليغ، بعد إحالتهم عليه من طرف الوكيل العام للملك لدى المحكمة نفسها.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات قد استمع إلى الأربعة، الذين كان ضمنهم مؤذن بأحد المساجد بجماعة تلمي، بعد تقديمهم أمامه من قبل عناصر المركز الترابي للدرك الملكي في امسمرير، قبل أن يحيلهم على قاضي التحقيق مع ملتمس لمتابعتهم في حالة اعتقال.
وكانت مصالح الدرك الملكي في امسمرير قد فتحت تحقيقا في الموضوع إثر انتشار مقطع فيديو عبر تطبيق التراسل الفوري “واتساب” يظهر فيه مؤذن بأحد المساجد وهو يمارس الجنس على أحد الشبان، فتم اعتقال المعنيين بالأمر من قبل النيابة العامة، التي أمرت بتعميق البحث في القضية.
وكشفت مصادر مطلعة أن المؤذن كان يمارس الجنس على الشاب منذ أكثر من ثلاث سنوات، فاتفق الشاب مع صديقين له على تصوير المؤذن أثناء ممارسة شذوذه عليه من أجل ابتزازه في مبالغ مالية، وقد حصلوا منه فعلا على 3000 درهم.
المصدر: وكالات