اختارت الكتابة هواية فتمكنت من أن تصبح أصغر كاتبة توقع رواية لها في معرض الكتاب المقام بالرباط قبل أسابيع، عن رواية بعنوان “رحلة أمل عبر الزمن”، وكانت لها من قبل العديد من الخواطر والقصص القصيرة؛ هي نهيلة العبيدي، البالغة 17 سنة، أصغر عضو في برلمان الشباب المغربي، بدأت الكتابة منذ كانت تدرس في الابتدائي، وكانت التجربة بكتابة القصص القصيرة، قبل أن تستطيع إتمام أول رواية لها “رحلة أمل عبر الزمن”.
وقالت العبيدي في تصريح لهسبريس: “بدأتُ رحلة الكتابة على درب القراءة، التي مهدت لي الطريق، حيث انبثقت ينابيع الإلهام والأفكار، فأناجي كتب الأدب بمختلف مجالاته، وأتلذذ برحلة الحروف والأفكار؛ تحملني إلى عوالم بعيدة وأزمنة مضت، ترسم لي لوحات من الجمال والعمق، تهمس في أذني أسرار الوجود والحياة”.
وتابعت الروائية اليافعة: “القراءة هي المرشد الأمين الذي علمني دروب البلاغة والإبداع. في كتابات الآخرين وجدت قصصي، وفي أفكارهم وجدت إلهامي ومساري، وهكذا انطلقتُ في رحلة الكتابة”.
كما تحدثت العبيدي عن دور والديها قائلة: “كان لوالديّ الدور الكبير، فعندما كنت صغيرة كانا يشتريان لي القصص وينصحاني بقراءتها، حتى تولد لدي شغف وحب القراءة، وعندما كبرت وبدأت شق مساري الإبداعي كانا السند لي ورفيقيّ في كل لقاءاتي، خصوصا والدتي التي كانت ترافقني ومازالت إلى كل اللقاءات التي أحضرها، فهي بطلتي الخارقة، بفضل دعمها تعلمت أن المستحيل لا يوجد، وأن كل شيء ممكن”.
والعبيدي هي أصغر مشاركة في الدورة الثالثة من البرنامج التدريبي “البودكاست”، المنظم من طرف مركز الشباب العربي، بالشراكة مع أكاديمية سكاي نيوز عربية؛ كما أنها منخرطة في عدة منصات ومنتديات
وجمعيات وطنية ودولية تهتم بالقراءة والكتاب (أصغر عضو في جمعية جسور القراءة، أصغر عضو في نادي سفاري للقراءة، عضو في شبكة القراءة المغرب، عضو في المجلس الأعلى لصوت الطفل العربي وكذا في عدة أكاديميات وجمعيات ….)؛ وكذلك تعد أصغر كاتبة في مجلة الرائد الثقافية، والرائد لصحافة الطفل.
إنها فتاة صغيرة تحمل طموحات كبيرة، وقالت في هذا الإطار: “طموحاتي تتجلى في أن أرسم لنفسي مساراً في عالم الأدب المغربي والعالمي لما لا، أتلمس فيه طريق الكلمة الجميلة والفكر النير، لأكون كاتبة متميزة تترك بصمتها في ذاكرة الأدب. أسعى إلى أن تصل كلماتي كالنسمات العذبة، تلامس قلوب القراء وتشدو في أعماقهم بألحان الحقيقةّ”.
وأضافت المتحدثة: “كما أنني أهتم كثيرا بقضايا الطفل وحقوقه، وأتمنى أن أصبح سفيرة للطفولة وللنوايا الحسنة وللسلام، لحقوق الطفل والإنسان عامة، نحو مجتمع أفضل”.
المصدر: وكالات