عُثر أمس الأربعاء، على القط “الأنمر” الذي تم رصده قبل نحو أسبوعين في ناحية “السلوقية” بمنطقة الرميلات بغابة « مديونة » في طنجة.
وعلم « اليوم24″، أن القط نجح في العودة إلى منزل صاحبه الكائن بمنطقة “الجبل كبير” غير بعيد عن مكان رصده، وذلك بعدما تم تضييق الخناق عليه بسبب الحملات التمشيطية التي باشرتها الوكالة الوطنية للمياه والغابات منذ أيام للقبض عليه.
وأضاف المصدر ذاته بأن القط الأنمر وهو من فصيلة السنوريات المتوسطة التي تعيش بجنوب افريقا، وكان يعيش رفقة صاحبه الذي كلفه حوالي سبعة ملايين سنتيم. وقام بإدخاله للمغرب بشكل قانوني، ويحمل جميع الوثائق التي تخول لها تربيته بما فيها السجل الطبي
وكان صاحبه، قد أعلن في وقت سابق تخصيصه لمكافأة مالية بقيمة 10 آلاف درهم لمن يعيده له إوعثرعليه، في وقت أطلقت فيه الوكالة الوطنية للمياه والغابات بالتعاون مع السلطات المحلية والدرك الملكي، حملة تمشيط واسعة بُغية القبض على هذا الحيوان الذي خلف ذعرا وخوفا في نفوس رواد المنتزهات الطبيعية .
وتحدثت بعص المصادرعن كون أن حجم نمر طنجة ليس كالحجم الذي يظهر في مقطع الفيديو الذي عمد ملتقطه إلى تكبير حجم الصورة، بينما حجمه الحقيقي مماثل لحجم القطط.
وكانت الوكالة الوطنية للمياه والغابات قد كشفت في وقت سابق إلى أن القط الأنمر، الذي رصد في إحدى الغابات ضواحي طنجة، يعتبر من “الأصناف على وشك الانقراض” ، كما أن هذا النوع من الحيوانات النادرة لايشكل خطرا على البشر .
وشدد المصدر على أن “القط الأنمر” يوجد فقط في حدائق الحيوانات، حيث يعيش في حالة الأسر” مشيرا إلى الأثر الذي يتركه “القط الأنمر” على السكان المحليين وبيئته عموما محدود ا بشكل عام، بسبب حجمه الصغير نسبيا ونظامه الغذائي الذي يعتمد بشكل رئيسي على صيد فرائس صغيرة مثل القوارض، إذ “لا يشكل القط الأنمر خطرا مباشرا على البشر، بل على العكس، قد يكون حتى مفيدا بمساهمته في تنظيم مجتمعات القوارض التي قد تصبح ضارة بالزراعة أو الصحة العامة في حالة الإفراط في تكاثرها”.
المصدر: وكالات