شارك 811 متطوعا قدموا من مدن مغربية مختلفة في مبادرة وطنية أطلقوا عليها “نقي بلادي”، أمس الأحد، همت حملة نظافة واسعة شملت جمع المخلفات والأزبال التي تراكمت بالمناطق التي ضربها زلزال الحوز المدمر، نتيجة حملة التضامن الواسعة التي أوصلت آلاف الأطنان من المساعدات للسكان المتضررين.
ووفق إفادات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر شاركت في الفعالية التي ضمت جمعيات مدنية ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الحملة زارت 4 نقاط من المناطق المتضررة من الزلزال، وهي “آسني وأمزميز وأغبار وتارودانت”.
وبخصوص هذه الحملة الوطنية، قالت زينب بنيس، نائبة رئيس جمعية بحري والمكلفة بالتواصل باسم المبادرة، في اتصال هاتفي مع جريدة هسبريس الإلكترونية، إن المتطوعين توزعوا على 4 مناطق تضم مخيمات المتضررين من الزلزال.
وأضافت بنيس أن إجمالي الأزبال التي جمعها الـ811 متطوعا الذين شاركوا في المبادرة النوعية بلغ 11.5 أطنان من الأزبال والمخلفات المنتشرة في المناطق التي استهدفتها الحملة.
وأكدت المتحدثة ذاتها أن الأزبال التي تمكن المشاركون في الحملة الوطنية من جمعها توزعت بين “الزجاج والكرتون والمتلاشيات والبلاستيك، وعدد من الأزبال الأخرى التي تطوق الأماكن حيث تتواجد الخيام”.
وشددت المصرحة المكلفة بالتواصل على أن “الحاجة ماسة إلى تضافر الجهود والعمل من أجل تنظيف الفضاءات المجاورة للمناطق المتضررة من الزلزال، وجعلها أماكن أحسن وخالية من الأزبال”، موردة أن المتطوعون جمعوا الكثير من المواد الغذائية الفاسدة بالمناطق التي شملتها الحملة.
واعتبرت بنيس، في التصريح ذاته، أن الوضع سيئ بهذه المناطق من حيث النظافة، ودعت الجماعات المحلية والسلطات المنتخبة إلى العمل من أجل “توفير حاويات خاصة بجمع الأزبال ومخلفات الخيام اليومية والحرص على تنظيفها ونقل ما بها بشكل يومي إلى مناطق بعيدة لمعالجتها والتخلص منها”.
كما أشارت الناشطة الجمعوية في المجال البيئي إلى ضرورة العمل على توعية السكان وتحسيسهم بأهمية النظافة لصحتهم وصحة أطفالهم في هذه الظرفية، وأعربت عن فرحها بـ”انخراط أطفال هذه المناطق في حملة النظافة”، كما أكدت أن هذا الأمر يرتقب أن يحسن من مستوى الإدراك وتعزيز ثقافة النظافة والبيئة بالنسبة لسكان القرى والبوادي.
يشار إلى أن منظمي المبادرة البيئية يراهنون على تكرار زيارتهم إلى المناطق المتضررة في الأسابيع المقبلة، من أجل إنهاء تنظيف المناطق التي زاروها في المحطة الأولى، وتغطية مناطق جديدة من الأقاليم التي ضربها الزلزال، ويعتبرون أن الوضع يحتاج إلى المزيد من المبادرات في هذا الاتجاه لتأهيل المناطق وتوفير الوسائل الضرورية لجمع الأزبال وحماية السكان من أضرارها.
المصدر: وكالات