عقدت جمعية أصدقاء القصيبة للتنمية والبيئة والسياحة في مدينة القصيبة ندوة علمية بعنوان “الإجهاد المائي ومستقبل الفلاحة بجهة بني ملال خنيفرة”، في إطار التركيز على التحديات البيئية والمائية التي تواجه المنطقة، وبهدف البحث عن حلول مبتكرة وإستراتيجيات مستدامة لها.
افتتحت الندوة بتحليل دقيق قدمه محمد الديقي، مهندس فلاحي بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، حيث ركز على تأثير الإجهاد المائي على القطاع الزراعي في جهة بني ملال خنيفرة.
وأوضح الديقي النقص المتزايد في المياه، مشيراً إلى تراجع مستويات ملء السدود ونضوب العيون المائية؛ كما دعا إلى تبني إستراتيجيات جديدة لإدارة الموارد المائية، واستخدام التقنيات الزراعية المتقدمة لضمان استدامة الزراعة في المنطقة.
بعدها، تحدث حسن مهنة، مهندس غابوي متقاعد، عن “دور الغطاء النباتي في تنمية الموارد المائية وتخفيف الإجهاد المائي”، مؤكدا على أهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على الموارد المائية وتقليل الضغط عليها، ما يسهم في تحسين جودة الحياة والاستدامة البيئية.
وتناول هشام راضي، المدير التنفيذي للجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة، موضوع “الحق في الماء وإستراتيجيات وطنية في المستقبل”، مشددا على ضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان حق المواطنين في الوصول إلى المياه، وعلى أهمية التشاركية في وضع السياسات والإستراتيجيات المستقبلية.
وأشار رئيس الجمعية المنظمة، إبراهيم بنحسو، إلى أهمية الندوة في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الزراعة والبيئة في جهة بني ملال خنيفرة.
وقال بنحسو إن الإجهاد المائي نتيجة للتغيرات المناخية التي تمر بها البلاد، ما يستدعي بناء نموذج صامد أمام هذه التحديات وضمان الحق في الماء للأجيال القادمة.
وفي ختام الندوة تم تكريم شخصيتين قصيبيتين بارزتين، هما المسحراتي المصطفى عزي، الذي يُوقظ سكان القصيبة لتناول وجبة السحور تأكيداً على تقاليد المنطقة، والسعدية وسيعبو، التي أسست للسياحة الجبلية والتضامنية بالقصيبة، وقدمت نموذجاً رائعاً للمرأة القصيبية الفاعلة.
المصدر: وكالات